
غضبٌ فلسطينيٌ عارم وتحركاتٌ شعبية إنطلقت في المخيمات والشتات والدول العربية والإسلامية رفضاً لاتفاقية العار والخيانة في واشنطن بين الإمارات والبحرين وكيان العدو،
برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللاهث وراء إنجازٍ يساعده في خوض الانتخابات الرئاسية، على أن تجري مراسم التوقيع في البيت الأبيض بمشاركة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزيريْ الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني ومسؤولين أميركيين.
الرئيس الأميركي أشار قبيل توقيع الاتفاق إلى أن دولاً عربية أخرى ستوقع اتفاقيات مماثلة مع "إسرائيل"، فيما وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ما سيحصل في البيت الأبيض بالإنجاز الرائع، وقال في مقابلة مع "فوكس نيوز": إن هذه الدول الخليجية أدركت أن التهديد المشترك من إيران حقيقي للغاية وهي الآن تعمل معاً لبناء علاقات أمنية واقتصادية وروابط حقيقية بين هذه الدول"، حسب تعبيره، معرباً عن ثقته بأن هناك العديد من البلدان الأخرى التي ستتبع خطوات الإمارات والبحرين.
من جهته، رأى وزير الخارجية الصهيوني غابي أشكنازي أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد "قائد حقيقي يقود شعبه إلى الإزدهار والنجاح"، مشيداً بما أسماه "قراره الشجاع الذي يدخله كتب التاريخ مع قادة السلام في العالم"، حسب تعبيره.
بدوره، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد وصف تطبيع بلاده العلاقات مع كيان الإحتلال بأنهه خطوة تاريخية للتقدم في المنطقة، على حد زعمه، وقال إن التطبيع مع "إسرائيل" يُظهر أن الشعوب سئمت الصراعات وترغب في الإستقرار، حسب تعبيره.
وزير الداخلية البحريني راشد آل خليفة زعم أن إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني تحمي مصالح البحرين وتعزز شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وسط "التهديد المستمر من إيران"، وفق قوله.
وفي المقابل، عمّ الغضب الأراضي المحتلة، رفضاً للتطبيع مع العدو، ونُفذت وقفات احتجاجية وتظاهرات بدعوة من القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية الفلسطينية التي دعت أيضاً إلى إعتبار يوم الجمعة المقبل يوم حداد تُرفع فيه الأعلام السوداء في كل الساحات والمباني والبيوت حداداً على الأنظمة العربية.
وفي الضفة الغربية، نُظمت مسيرات منددة بالاتفاق في نابلس وأم الفحم، كما شهد قطاع غزة تحركات مماثلة.
وتحت عنوان "التطبيع خيانة"، نفذت الفصائل الفلسطينية في غزة وقفة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني رفضاً للتطبيع الإماراتي - البحريني مع كيان الإحتلال.
وخلال الوقفة دعت الفصائل كل القوى في العالم العربي إلى جعل اليوم يوماً أسود على حكام الذل، كما دعتها إلى رفع أعلام فلسطين، مشددة على أن اتفاقيتي التطبيع لن تجلبا الأمن والاستقرار للعدو "الإسرائيلي".
وفي موريتانيا فرقت الشرطة بالقوة تظاهرات حاشدة أمام السفارة الأميركية بالعاصمة نواكشوط تنديداً بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي لندن، نفذت الجالية العربية والإسلامية تحركات احتجاجية أمام سفارة البحرين.