المبادرة الفرنسية تترنّح.. والأنظار تتجه نحو بعبدا اليوم ترقباً لأيّ حلحلة في ملف التأليف
تاريخ النشر 09:18 16-09-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - الصحف المحلية البلد: محلي
47

طريقُ تأليف الحكومة حتى مساء أمس كان لا يزال مليئاً بالمطباّت، والعُقَد التي تعترض الحكومة لا تزال نفسها، وفق ما أشارت إليه صحيفة "الأخبار"،

المبادرة الفرنسية تترنّح.. والأنظار تتجه نحو بعبدا اليوم ترقباً لأيّ حلحلة في ملف التأليف
المبادرة الفرنسية تترنّح.. والأنظار تتجه نحو بعبدا اليوم ترقباً لأيّ حلحلة في ملف التأليف

لافتة إلى أن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة مصطفى أديب، الذي من المتوقع أن يلتقي الرئيس ميشال عون في بعبدا اليوم، مصرّ  على عدم التواصل مع الكتل التي سمّته وأخذت عليه عدم تشاوره معها في ملف التشكيل وإصراره على توزيع الحقائب وفرض الأسماء، وقد أبلغ أديب رئيس الجمهورية، بوضوح، رفضه التواصل مع الكتل النيابية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في اللقاءيْن اللذيْن جمعا الرئيس عون بكل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب علي حسن خليل، جدّد الطرفان رسالة سابقة برفض "محاولة البعض، وتحديداً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، تشكيل حكومة وحده، أو بالتنسيق مع رؤساء الحكومة السابقين، فهذا أمرٌ خطير"، وأن "حزب الله وحركة أمل لن يقبلا بالتنازل عن وزارة المالية، كما لن يقبلا بتجاوز مكوّن أساسي".

وأكد رعد وخليل أن "الأطراف الأخرى حرّة بخيار بالمشاركة أو عدمها، لكننا لم نقبل بإقصاء الطائفة الشيعية من العملية السياسية أو أن يُسمّي أحدٌ الوزراءَ الشيعة من دون التشاور معنا".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من أديب إنه "سيعتذر عن عدم قبول التكليف في حال لم يتمّ التوصل إلى تفاهم، وأنه ربما يعتذر   (اليوم)، لأنه لا يريد اشتباكاً سياسياً مع ثنائي حزب الله وحركة أمل عبر فرض حكومة أمر واقع".

ولفتت "الأخبار" إلى بروز  معطيات إضافية تشير إلى أن المبادرة الفرنسية تترنّح تحت الشروط والضربات الأميركية من جهة، وسوء إدارة الفرنسيين للمبادرة من جهة ثانية.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر فرنسية إلى أن باريس غرقت في الوحل اللبناني، فهي من جهة محاصرة بشرط أميركي يطالب باستبعاد حزب الله عن الحكومة، ومن جهة أخرى، عانت المبادرة الفرنسية من عطب أساسي تمثّل بتعدد الطباخين: السفارة في بيروت، الخارجية، المخابرات الخارجية، والإليزيه، ولكلّ من هذه الدوائر "مصادرها" التي تزوّدها بـ"المعلومات" والتقديرات. وبحسب المصادر الفرنسية، فإن أحد الاخطاء المرتكبة كان في استسهال ترك أمر التأليف بيد ثلاثي سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي.