وفي كلمة القاها اليوم السبت في مراسم افتتاح دورة الدكتوراه الثامنة في قيادة العمليات المشتركة والمركبة ودورة الماجستير 31 في إدارة الدفاع بجامعة الضباط التابعة للجيش، لفت العميد دادرس الى اننا نشهد اليوم اجراءات حظر جائرة ضد بلادنا، وبالطبع يمكن التغلب عليها بسهولة بواسطة ثقافة المقاومة والصمود.

واوضح دادرس أن تطور ايران تحقق بالرغم من وجود القيود الشاملة، وقال: "على مر التاريخ ليس لدينا شعب ومجتمع يمكن أن يصل الى الكمال بسهولة، والحظر كان موجودا معنا منذ اليوم الأول للثورة، ولولاه لما شهدنا هذا التطور"

وراى العميد دادرس ان المعدات الإيرانية ليست مستأجرة ولا يتم شراؤها من الآخرين، فهذا التطور هو نتيجة مقاومة الأعداء وحظرهم، وبسبب حظر السلاح على إيران كان علينا إنتاج الأسلحة المطلوبة بأنفسنا.

وتطرق نائب القائد العام للجيش الايراني الى تاريخ حظر الأسلحة منذ بداية الثورة الإسلامية، وقال: "ولولا هذا الحظر لما وصلنا إلى مرحلة الإرادة والابداع ولم نكن نشهد اليوم انتصارات عظيمة".

واشار العميد دادرس الى ان بعض دول المنطقة لديها معدات حديثة مثل مقاتلات  F-35 وأنظمة دفاع متطورة، مضيفا: "لم تمنحهم هذه المعدات الاقتدار والعزة، ونرى أحيانا أنهم يطلقون عليهم تسمية البقرة الحلوب، ويقولون (الاميركان) إنهم لن يتمكنوا من استخدام المعدات حتى لمدة أسبوع دون وجودنا".

ولفت العميد دادرس الى انه على الرغم من عدم امتلاكنا مقاتلات F-35 اليوم، إلا أن معداتنا ليست مستعارة ولسنا وكلاء للقوى العظمى في المنطقة، وتمكنا من تحويل الحظر إلى فرصة للتقدم والوصول الى مرحلة الابداع والاكتفاء الذاتي في تصنيع مختلف المعدات الدفاعية، ومعداتنا اليوم مقتدرة، ودول المنطقة اليوم، على الرغم من امتلاكها المعدات الحديثة، لا تتمتع بالاستقلال وتتحرك في اطار اهداف الاستكبار العالمي.