دورٌ بارزٌ للسعودية في دعم الإرهاب في سوريا والعراق على مدى السنين الماضية فيما المملكة تتهم غيرها بذلك (تقرير)
تاريخ النشر 09:46 27-09-2020الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: السعودية
44
إن لم تستحِ فاصنع ما شئت.. فنظام كالنظام السعودي خاضع بنفطه وماله وسلوكياته للولايات المتحدة بالكامل لا يرى حرجاً ولا ضيراً في اتهام غيره بدعم الإرهاب..
دورٌ بارزٌ للسعودية في دعم الإرهاب في سوريا والعراق على مدى السنين الماضية فيما المملكة تتهم غيرها بذلك (تقرير)
فيما دول المنطقة شاهدة على غير ذلك.. حتى الأمس القريب كان تنظيم داعش الإرهابي لم يزل محتلاً أجزاءً واسعة من العراق وسوريا قبل دحره بجهود محور المقاومة عن غالبيتها، من مهد لهذا الاحتلال؟ من دعمه مالاً وفكراً وسلاحاً وفتاوى؟ إسأل عن دور السعودية.
في العراق يستذكر الباحث في الشأن السياسي حيدر البرزنجي أبرز تجليات الدعم السعودي للإرهاب في بلاد الرافدين، لافتا في حديث لاذاعتنا الى ان الدعم للارهاب جاء من خلال الفتاوى التكفيرية التي اعلنت في الحرم المكي بصورة مباشرة وبكتب علماء اضافة الى الدعم المالي لهم.
وذكر البرزنجي انه في وقت كانت القوات العراقية تقوم بإلقاء القبض على الارهابيين كانوا يعترفون صراحة بهذا التمويل، لافتا الى ان تسجيل تم تسريبه في الاونة الاخيرة للحديث عن تمويل لما اسموه بـ"المقاتلين" لتنظيمي داعش والقاعدة الارهابيين .
واكد البرزنجي ان هناك سلوك عدواني واضح وصريح سياسي واجتماعي وتكفيري ديني وعقائدي وكل هذه المفردات والسلوكيات في المحصلة النهائية تعطي نتيجة ان هذا النظام يسلك سلوكا عدوانيا تكفيريا ومذهبيا مع العراق.
السعودية لم تكن في معزل عن مسببات الأزمة السورية واستمرارها ودماء ضحايا بحسب الكاتب والمحلل السياسي السوري أسامة دنورة، موضحا ان الدعم السعودي للمجموعات الارهابية على الساحة السورية كان ضخما وتورطت فيه الاستخبارات السعودية وبعض كبار المرجعيات السياسية السعودية بدءاً من بندر بن سلطان وسواه من القادة وبتنسيق مباشر مع الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية .
وشدد دنورة على ان كان هناك دعم مالي وايديولوجي واعلامي واضح من قبل السعودية لتلك المجموعات الارهابية، مضيفا " كان هناك عشرات الشخصيات الدينية افتت بما اسموه " الجهاد في سوريا " والذي كان يتمثل بقطع الرؤوس واحراق الافراد وهم احياء .
ويتفق البرزنجي ودنورة على أن إتهام السعودية غيرها بدعم الإرهاب هو كذر الرماد في العيون... متسائلان: هل ستستحي المملكة أم ستبقى على عنادها وسياساتها التدميرية؟