
فرضت التطوراتُ الأمنية التي شهدتها منطقةُ الشمال بالأمس، وما رافقها من اعتداءٍ إرهابي على مراكز الجيش اللبناني، نفسها على الساحة المحلية، لما لها من تداعيات خطيرة تهدد الاستقرارَ اللبناني بمختلف مناطقه.
فالمخطط الإرهابي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن واستنزاف المؤسسة العسكرية واستهداف مواقعها بين الحينِ والآخر قد يُدخلُ البلاد في أتون فوضىً عارمة تقف خلفها جهاتٌ لا تريد للبنان أن ينعم بالأمان والطمأنينة.
وبالأمس، شيّعت بلدة عيات الشهيد العريف في الجيش اللبناني محمد خالد النشار الذي استشهد في ثكنة عرمان، وتقدم موكب التشييع ممثل وزيرة الدفاع وقائد الجيش العميد الركن سليم حسن الذي ألقى كلمة تأبينية أكد فيها الاستمرار في مواجهة الإرهاب لحماية الوطن والدولة.
كما شيّعت قيادة الجيش وبلدة قشلق العريف المجند الشهيد أحمد خالد صقر بمأتم مهيب وحشد من الفاعليات وأهالي عكار الذين طالبوا قيادة الجيش بالضرب بيد من حديد الإرهاب الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق العسكريين.
وفي المواقف المنددة، رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع أن استفاقة الزمر الإرهابية من سباتها وخروجها من جحورها واستهدافها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية يشكل منعطفاً خطراً في مسار مكافحة الإرهاب، وفي بيان لها رأت أن أحداث الشمال أظهرت لكل مراقب ومتابع أنها تشي بمخاطر كبيرة نظراً لطريقة الإشتغال النوعية لهذه المجموعات تخطيطاً وتجهيزاً.