كيف يمكن قراءة خطاب ماكرون بالأمس وما هي خلفياته... وإلام هَدَفَ من تصويبه على السياسيين وتحديداً حزب الله(تقرير)
تاريخ النشر 16:37 28-09-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
79
مستغربةً كانت المواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمره الصحفي،
كيف يمكن قراءة خطاب ماكرون بالأمس وما هي خلفياته... وإلام هَدَفَ من تصويبه على السياسيين وتحديداً حزب الله(تقرير)
وهو إن حاول اتهام كل الأطراف السياسية بفشل مبادرته، إلا أن التصويب المباشر من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي بول خليفة كان على حزب الله وتحميله مسؤولية ذلك، والسبب هو ملاقاة الموقف الأميركي ما يعني ان الرئيس الفرنسي اقترب اكثر من الطريقة الاميركية لمعالجة الامور.
واكد خليفة في حديث لاذاعة النور ان كلام ماكرون حمل تهديد ووعيد وقد خرج عن اللياقات الديبلوماسية وطريقة التخاطب بين الدول ويحمل في طياته تهديدات واضحة، مضيفا :" المبادرة الفرنسية التي طرحها ماكرون في لبنان والتي كانت مبنية على مشاركة الجميع في الحل اصبحت من الماضي".
تحديد مهلة الأربعة إلى ستة أسابيع لإيجاد حل لعملية تأليف الحكومة مرتبط بالانتخابات الأميركية بحسب خليفة، موضحا ان خيار تدمير لبنان بهدف تدمير حزب الله هو خيار تيار متشدد ومتصهين في الادارة الاميركية.
ولفت خليفة ان تدمير لبنان قد لا يؤدي الى تدمير حزب الله وهذا ما قاله ماكرون صراحة في زيارته الثانية الى لبنان حيث اكد انه " اذا دمر لبنان يبقى الاقوى " والاقوى اليوم هو حزب الله .
وشدد خليفة على أن الاوراق اليوم اصبحت مكشوفة، فأميركا تريد تدمير لبنان وجر اللبنانيين الى إقتتال داخلي بعدما فشلت كل الوسائل الاخرى لضرب المقاومة .
كلام ماكرون إذاً أضحى اكثر وضوحاً، وهو عبّر صراحةً عما تريده الإدارة الأميركية معتمداً السقف العالي، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن عن مدى حظوظ المبادرة الفرنسية بعد المؤتمر الصحفي للرئيس الفرنسي..