ما هي خلفيات التصعيد العسكري بين أذربيجان وأرمينيا؟..وهل من صراع إقليمي - دولي خفي وراء ما يجري؟(تقرير)
تاريخ النشر 19:00 28-09-2020الكاتب: حسن بدرانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: أذربيجان
106
من جديد لاحت نُذر الحرب بين أذربيجان وأرمينيا مع اندلاع جولة عنيفة من التصعيد العسكري في إقليم "ناغورني قره باغ" المتنازع عليه وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين..
ما هي خلفيات التصعيد العسكري بين أذربيجان وأرمينيا؟..وهل من صراع إقليمي - دولي خفي وراء ما يجري؟(تقرير)
تصعيد ليس الأول من نوعه في الإقليم الذي تعود جذور الصراع عليه إلى عقود خلت وفق ما يشرح لإذاعتنا أستاذ التاريخ والعلاقات الدوليّة في الجامعة اللبنانيّة الدكتور جمال واكيم، الذي لفت ان ضم اقليم ناغورني قره باغ الى أذربيجان جاء مخالفا لرغبة اهل الاقليم الذين يعتبرون انفسهم جزءًا من أرمينيا، وقد تجدد الصراع مع تفكك الاتحاد السوفياتي وترافق ذلك مع محاولة من قبل تركيا بمد نفوذها الى وسط آسيا مع اعتبار اذربيجان هي جسر العبور الى ذلك.
واشار واكيم الى ان الاقليم وارمينيا هما حاجز عثرة في وجه التواصل الجغرافي السلس بين تركيا واذربيجان .
لكن الخلاف بين الدولتين يشير واكيم إلى أنه يخفي وراءه صراع إقليمي – دولي، موضحا ان هناك الحلم التركي بالوصول الى القوقاز ومنه الى وسط اسيا وهذا المسعى مدعوم اميركياً لان الولايات المتحدة تريد النفاذ الى منطقة تعتبر منطقة ضعف في الامن القومي الروسي والايراني والصيني .
واضاف واكيم :" هذه المنطقة تؤثر بالدرجة الاولى على ايران لان اذربيجان تتشكل من الآذريين وهم فرع من التركمان الشيعة والغالبية هم من الفرس ويشكلون 61%، لذلك تأزيم الوضع في تلك المنطقة يدعم عدم الاستقرار فيها ويؤثر على الامن القومي الايراني وهذا يفسر التورط الاسرائيلي بعلاقة وطيدة مع اذربيجان ودعم المجهود العسكري الاذاري ضد ارمينيا ".
وعن مدى تتطور الأوضاع، يرى واكيم ان الايرانيين والروس يعون خطورة الوضع بالنسبة لامنهم القومي ولن يقفوا مكتوفي الايدي في ظل محاولة تركيا و"اسرائيل" واميركا زعزعة استقرار المنطقة .
وشدد واكيم على ان الدعوات الايرانية والروسية للتهدئة وفي حال عدم استجابة تركيا لها، التي تدعم وتشارك في القتال مع اذربيجان ضد الارمن، سيدفع الروس والايرانيين الى الدخول في الصراع وان بطريقة غير مباشرة عبر دعم الارمن .
بين خفايا كل صراع في العالم فتش دائماً عن "إسرائيل" وأميركا ودورهما في إشعال النزاعات بين الدول لتمرير مشاريعهما المشتركة.