
بقيت مواقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول الوضع الحكومي موضع استغراب لدى شريحة واسعة من الافرقاء السياسيين في لبنان لا سيما وقوفه الى جانب فريق في مواجهة آخر.
وفي الاطار، رأت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إن محاولة ماكرون إتهام حزب الله بالتعطيل تندرج في سياق المنطق الأميركي الذي يستهدف المقاومة.
وبعد اجتماعه في مقر حركة الشعب اكد لقاء الاحزاب ان لغة الإملاءات التي استعملها ماكرون مرفوضة ومدانة لأنها إهانة للشعب اللبناني بأكمله.
واضاف بيان الاحزاب اللبنانية :"لقد فات السيد ماكرون أن المقاومة التي هزمت العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري لا تخضع للتهديد والمساومة".
الى ذلك، اعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي ومحاولة الهروب من المسؤولية عن فشل مبادرته وتحميلها لحزب الله هو ذر للرماد في العيون، إذ ان الفشل يعود لعدم فهمه للساحة اللبنانية وطبيعة التوازنات القائمة واللعب على التناقض الطائفي والمذهبي.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد تعليقاً على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن موضوع لبنان ملف داخلي يجب حله ضمن البيت اللبناني، مشيرا الى ان هناك محادثات بين إيران وفرنسا لكن طهران لا تدعو أي دولة أجنبية للتدخل في لبنان.
الاتحاد الأوروبي عبّر عن شعوره بخيبة الأمل والقلق بسبب اعتذار الرئيس مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة والملابسات التي أدت إلى قراره، ودعا القيادات في لبنان الى التوحد وبذل كل ما بوسعها لتشكيل الحكومة بسرعة، مؤكّدًا أنّ التشكيل السريع للحكومة شرط مسبق لتقديم مساعدات صندوق النقد الدولي.
من جهة ثانية أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس بوتين في الشرق الاوسط وافريقيا ميخائيل بوغدانوف سفير لبنان لدى روسيا شوقي بو نصار،رغبة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بزيارة الى لبنان اواخر شهر تشرين الاول المقبل،
واشارت مصادر صحفية الى ان الجانب الروسي اكد دعمه الدائم لسيادة لبنان واستقلاله، وسيادة القرارات بشأن كافة المسائل الداخلية ، وضرورة اتخاذها من قبل اللبنانيين انفسهم من دون أي تدخل او إملاء خارجي.