ما هي أسباب عودة الإرهاب إلى المنطقة ومن ضمنها لبنان؟ ومن يقف خلف هذه الجماعات ؟(تقرير)
تاريخ النشر 18:34 01-10-2020الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
37
مجدداً أطل الارهاب برأسه الى المنطقة ومنها الساحة اللبنانية للعبث في البنية الداخلية وإدخال البلد في أتون فوضى عارمة لا تستثني أحداً من اللبنانيين..
ما هي أسباب عودة الإرهاب إلى المنطقة ومن ضمنها لبنان؟ ومن يقف خلف هذه الجماعات ؟(تقرير)
إرهاب تقف خلفه جهاتٌ خارجية وفق ما ورد على لسان أكثر من مسؤول أمني في البلاد فيما الاهداف الكامنة خلف التوقيت واماكن الاستهداف تبقى موضع تساؤلات.
فلماذا يريد الارهابيون بناء قاعدة لهم في لبنان، عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العسكرية عمر معربوني، لافتا إلى أن من يدير هذه الهجمة على المنطقة هو أميركا وعلى هذا الاساس فإن مقاربة الحالة الإرهابية في لبنان لا يمكن ان تتم بمعزل عن مقاربة نتائج الصراع حتى اللحظة في المنطقة .
وأشار معربوني إلى أن الأميركي مأزوم وفي موقف لا يُحسد عليه في ما يرتبط بالصراع، مُفصلا الازمة الاميركية في كل ساحات الصراع من اليمن الذي ينتقل الى توجيه الضربات الاستراتيجية في العمق السعودي والاماراتي، الى العراق الذي يعيش حالة انقسام حول التواجد الاميركي فيه، ومنها الى سوريا التي احرزت تقدما في تحرير الجغرافيا واستعادة الدولة، وصولا الى لبنان الذي يشكل راس حربة في مواجهة العدو الصهيوني وكذلك فلسطين .
وشدد معربوني على انه عندما ننظر الى المسار الذي سلكته الجماعات الارهابية التي تماهت مع الأهداف الاميركية طيلة عشر سنوات من الهجمة الاميركية على المنطقة نستطيع ان نفسر طبيعة هذه الجماعات .
وفي مقابل ذلك ما هي السبل الأنجع لمواجهته يجيب معربوني بالقول :" على المستوى النظري فإن المواجهة تكون عبر وحدة وطنية شاملة ومتماسكة ولكن للأسف هي غير متوفرة، وخصوصا ان لبنان يعيش ضائقة بثلاثة ابعاد: السياسية،الاقتصادية والمالية، مؤكدا ان "الاميركي سيحاول الاستثمار في هذه الضائقة ".
لا يمكن فصل الممارسات الارهابية في لبنان عن السياسات التي تعتمدها بعض الدول في المنطقة والعالم، فالارهاب هو صناعةُ مزيج من المصالح بين الدول التي يشهدُ تاريخُها بناء العروش على اراقة الدماء واثارة الفوضى في المنطقى ومن ضمنها لبنان.