
قالت مصادر نيابية مطلعة على الملف الحكومي لصحيفة "البناء" إن المفاوضات الحكومية لم تنضج بعد،
وذلك بعد مواقف كتل نيابية عدة تحفظت على مسار التفاوض وتكليف الرئيس سعد الحريري من دون تفاهم مسبق وخريطة طريق واضحة حول المرحلة المقبلة، لا سيما بعد موقف تكتل "لبنان القويّ" و"القوات اللبنانية" بعدم تسمية الحريري، ما اقتضى بحسب المصادر مزيداً من المشاورات.
وإذ حسمت بعض الكتل موقفها بتسمية الحريري كـ"التكتل الوطن" و"اللقاء الديمقراطي" و"الوسط المستقل"، إلى جانب كتلة "المستقبل" لم تحسم كتلتا الوفاء للمقاومة و"التنمية والتحرير" موقفهما حيث أشارت مصادر الكتلتين لـ«البناء» الى أنّهما يدعمان الحريري مع الاتفاق على معالم مرحلة التأليف والبرنامج الاقتصادي والسياسة الخارجية للدولة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة ومستجدات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، ما يستوجب حكومة بمشاركة سياسية من الأحزاب والكتل النيابية، لأنّ الاتفاق المسبق على التأليف يسهّل ولادة الحكومة لكسب الوقت وللحؤول دون عرقلة التأليف، وبالتالي اعتذار الرئيس المكلف. وجددت المصادر تأكيدها أنّ الكتل النيابية ستسمي ممثليها في الحكومة من الاختصاصيين وغير الحزبيين بالتشاور مع الرئيس المكلّف.