
الاستشارات النيابية إلى الخميس المقبل، والهدف مزيدٌ من التوافق بين الأفرقاء السياسيين على عملية التكليف والتأليف.
وفي السياق، قالت صحيفة "الأخبار" إن التأجيل أتى بسبب إصرار الحريري على الفوز بورقة تكليفه رئيساً للحكومة وعدم تقديم أي ضمانات للكتل التي تريد تسميته، مكرراً في ذلك تجربة السفير مصطفى أديب. واشارت الصحيفة إلى أنه قبيل صدور بيان إرجاء الإستشارات سُجّلت إتصالات مكثفة قامَ بجزء منها بحسب المعلومات رئيس مجلس النواب نبيه بري لتأكيد إجراء الإستشارات، فيما أعلنت مفوضية الإعلام في "الحزب الإشتراكي" في بيان أن رئيس الحزب وليد جنبلاط تلقى اتصالاً من الحريري، وبحسب المعلومات كانَ اتصالاً إيجابياً.
صحيفة "الجمهورية" نقلت من مصادر وصفتها بالموثوقة أنّ باريس كانت حاضرة بزخم في الساعات الماضية عبر اتصالات وردت من العاصمة الفرنسية إلى أكثر من جهة سياسية، لا سيما في اتجاه المختارة وبيت الوسط، تلاها اتصال هاتفي وُصف بالإيجابي والهادئ والصريح من الرئيس سعد الحريري برئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، في وقت كانت عين التينة قد اشتغلت بفعالية في الساعات الماضية على خط المختارة سعيًا إلى أن يكون النائب جنبلاط شريكاً في الفرصة الإنقاذية المتاحة للبلد، وكان رئيس "الحزب التقدمي" متجاوباً، حيث قرّر أن يشارك في الاستشارات ويسمّي الحريري لتشكيل الحكومة.
صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر قريبة من بعبدا أن تأجيل الأستشارات أتى بفعل طلب عددٍ من الكتل النيابية المزيد من التشاور، ما يتيح للرئيس الحريري أن يزيد من رصيده كي لا يُكلف بأكثرية ضئيلة. وأفادت المصادر بأن رئاسة الجمهورية لم تكن ترغب في تأجيل الأستشارات إلى الخميس المقبل، لأن همّ الرئيس عون التكليف ثم التأليف، على اعتبار أن وضع البلد لا يحتمل أي تأجيل للحل.
صحيفة "البناء" نقلت عن مصادر نيابية مطلعة على الملف الحكومي أن المفاوضات الحكومية لم تنضج بعد، وذلك بعد مواقف كتل نيابية عدة تحفظت على مسار التفاوض وتكليف الحريري من دون تفاهم مسبق وخريطة طريق واضحة حول المرحلة المقبلة، لا سيما بعد موقف "تكتل لبنان القويّ" و"القوات اللبنانية" بعدم تسمية الحريري، ما أعاد مسألة الميثاقية المسيحية إلى الواجهة، ما اقتضى بحسب المصادر مزيداً من المشاورات. وجددت المصادر تأكيدها أنّ الكتل النيابية ستسمي ممثليها في الحكومة من الاختصاصيين وغير الحزبيين بالتشاور مع الرئيس المكلّف.