عودة المزيد من الأسرى اليمنيين إلى صنعاء...وأسرى العدو أسروا في الجبهات ومنهم كانوا من القاعدة
تاريخ النشر 17:31 16-10-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: المسرة البلد: دولي
37

وصلت طائرتان إضافيتان، الجمعة، إلى مطار صنعاء الدولي تحملان أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى مطار صنعاء الدولي.

عودة الأسرى اليمنيين
عودة الأسرى اليمنيين

وتقل الطائرتان الخامسة والسادسة دفعتان من الأسرى قادمتين من مطار عدن وعلى متنهما 200 أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية، وكان في استقبال الأسرى وفد من مكتب قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، فيما ارتص عدد كبير من قيادات حكومة الإنقاذ مدنيين وعسكريين في صف طويل، تصدرهم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وعدد من الوزراء.

وفور نزول الأسرى من سلم الطائرة سجدوا لله شاكرين مقبلين تراب الوطن، فيما نثر الفل على رؤوسهم، وسط أجواء حماسية وفرائحية وهتافات الحرية المناهضة للسياسية الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى أداء رقصة البرع الشعبي على أرضية المطار بمشاركة بعض الأسرى العائدين.

وأفادت قناة المسيرة اليمنية أن عدداً من الأسرى المحررين هم مواطنون يمنيون مغتربون في السعودية تم اعتقالهم داخل السعودية، إضافة إلى المختطفين من الطرق بسبب أسمائهم.

وفي تصريح للقناة، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، اليوم، أن "أسرى العدو معظمهم أسروا في الجبهات" بينما كان في المقابل "70 أسيراً من تنظيم القاعدة، إضافة لمتورطين في رفع الإحداثيات وقتل المدنيين"، وأوضح أن "العدو طالب بأسرى من تنظيم القاعدة ولهم جرائم كبيرة،" مشيرا إلى أن "أخلاقنا وديننا يفرضان علينا أن نعامل الأسرى باحترام وإكرام، لكن العديد من أسرانا استشهدوا في سجون العدو"، وكشف أن "العديد من الأسرى المحررين عادوا وعليهم علامات تعذيب، حتى البعض منهم تم تعذيبهم قبل خروجهم بأيام"، ونوه إلى أن "الأسرى لدينا نحميهم من غارات الطيران وننقلهم إلى أماكن آمنة ونسمح لهم بالتواصل مع أهلهم".

وفي اتصال مع "المسيرة"، قال رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام، اليوم، أن أسرانا تعرضوا لشتى أنواع التعذيب وصولا إلى القتل في سجون العدو، وقال إن "الاستقبال الشعبي والرسمي يعبّر أن الأسرى هم جزء من معركة التحرر والاستقلال"، مشيراً إلى أن "الاحتفاء الشعبي والرسمي سيزيد الجبهة الداخلية صلابة وقوة"، وتابع قائلًا إن "الاحتفالات أثبتت أن خلف كل أسير من أسرانا أمة لا يمكن أن تتخلى عنه".

وأسف عبد السلام "للمعاناة التي يتعرض لها الأسرى وقصصهم المؤلمة في سجون العدو"، كاشفاً أن "العشرات من الأسرى تعرضوا للتعذيب والقتل، والطرف الآخر لا يعرفون دينا ولا أخلاقاً"، محملاً "الطرف الآخر كامل المسؤولية لما قد يتعرض له أسرانا من تعذيب أو أمراض وسوء تغذية"، وجزم بأن "من واجبنا أن نهتم بالأسرى ونعاملهم وفق التعاليم الإسلامية والقرآنية"، مطالباً الأمم المتحدة والصليب الأحمر "بسرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في إطار ملف الأسرى".

وأكد رئيس الوفد الوطني اليمني على "الاستعداد للإسراع بملف الأسرى للوصول إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا"، مشيراً إلى أن "الطرف الآخر لديه حسابات خاصة ولا يريد تحقيق سلام حقيقي في اليمن، لأن موقفنا هو الدفاع ومواجهة العدوان، والطرف الآخر قراره هو الاستمرار في الحرب".