كلمة لافتة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية الإستشارات النيابية الملزمة (تقرير)
تاريخ النشر 17:03 21-10-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: اذاعة النورالبلد: محلي
144
لافتةً كانت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتحديداً عند توجهه لأول مرة عشية واحدة من الاستشارات النيابية الملزمة التي حصلت في عهده إلى نواب الامة، داعياً إياهم إلى تحكيم ضميرهم الوطني وتحمل المسؤولية اتجاه الشعب اللبناني.
رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون
فبعد حديثه عن الكثير من المتغيرات في المنطقة، وبعد طرحه مجموعة كبيرة من الأسئلة حيال منظومة الحماية الإجتماعية الشاملة والخطة الاقتصادية وخطة الكهرباء والتدقيق الجنائي وقوانين الإصلاح، وعن دور القضاء أمام سطوة النافذين، أكد الرئيس عون أنه سيبقى على العهد في تحمل مسؤولياته ولن يمشي قائلاً: "اليوم مطلوب مني أن أكلّف ثم أشارك في التأليف، عملاً بأحكام الدستور، فهل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الاصلاح؟ هذه مسؤوليتكم أيها النواب، فأنتم المسؤولون عن الرقابة والمحاسبة البرلمانيّة باسم الشعب الذي تمثّلون،أنتم اليوم مدعوون باسم المصلحة اللبنانية العليا لتحكيم ضميركم الوطني وحس المسؤولية لديكم تجاه شعبكم ووطنكم، قلت كلمتي ولن أمشي، بل سأظلّ على العهد والوعد، وأملي أن تفكروا جيّداً بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدوليّة، ذلك لأنّ الوضع المتردّي الحالي لا يمكن أن يستمرّ بعد اليوم أعباءً متراكمة ومتصاعدة على كاهل المواطنين، سأبقى أتحمل مسؤولياتي في التكليف والتأليف، وفي كل موقف وموقع دستوري، وبوجه كل من يمنع عن شعبنا الإصلاح وبناء الدولة "
رئيس الجمهورية أكد رداً على أسئلة الصحافيين أنه لا يضع فيتو على أي من المرشحين لرئاسة الحكومة، مشيرا الى أن القيامة قامت عليّ بسبب تأجيل الاستشارات اسبوعاً لحل بعض المشاكل العالقة، علماً انني خسرت سنة وأربعة عشر يوماً بسبب تكليف الحكومات والتي كانت مع النائب سعد الحريري.
وكشف الرئيس عون أن مبادراتٍ عدة حصلت من اصدقاء مشتركين للحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من اجل جمعهما واللقاء "ما ظبط" وانا كحكم لا اتدخل بهذه المسائل، وإذا تدخلت أعدّ طرفاً.
مصادر مقربة من الرئيس عون أوضحت لإذاعة النور أن في كلمة رئيس الجمهورية حزناً على السياسيين الذين انتهجوا السياسات التي اوصلتنا إلى هنا وهو حاول التصحيح في السنوات الأربع التي مرت ولكن كما قال ان لا التشريع بيده ولا التنفيذ. ولفتت المصادر إلى أن النقاط التي طرحها مهمة معتبرةً أنه من سيؤلف الحكومة عليه أن يلتزم بها، متوقعةً ان تأتي الاجوبة على الأسئلة التي طرحها الرئيس عون من الحكومة المقبلة.
ما من جديد على الصعيد الحكومي وكانت هناك اتصالات لم تفلح كما قال الرئيس عون، وغدا الاستشارات في قصر بعبدا في موعدها.