تجمع العلماء دعا للاسراع في تشكيل حكومة تكنوسياسية: على البرلمان الفرنسي إصدار قانون يحرم الإساءة للأديان
تاريخ النشر 18:12 26-10-2020 الكاتب: اذاعة النور المصدر: بيان البلد: محلي
36

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تجمع العلماء المسلمين في لبنان
تجمع العلماء المسلمين في لبنان

تسعى قوى الإستكبار العالمي لإشاعة أجواء فتنة في العالم بين المسلمين والطوائف الأخرى من جهة وبين المسلمين أنفسهم من جهة أخرى، والهدف واضح وهو إشغال محور المقاومة بفتنة تلهيه عن مواجهة حركة التطبيع المتصاعدة في العالم العربي والتي انضم إليها أخيراً السودان البلد الذي أعلن فيه العرب بقمتهم المشهورة اللاءات الثلاث: لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف.
وها هو الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ينبري ليهاجم الإسلام بدلاً من مهاجمة الإرهاب والتطرف الذي ترعاه بلده بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية ويعلن أن نشر الصور المسيئة سيستمر تحت عنوان حرية الرأي والتعبير، في حين أن الهدف الحقيقي هو الإساءة للإسلام كدين بدأ منذ فترة غير قصيرة ينتشر في العالم الغربي بقوة، ومع أن شرعة حقوق الإنسان التي بدأت في فرنسا تقول أن الحرية لا تعني الإساءة للآخرين ومقدساتهم، تقوم فرنسا اليوم بتغطية الإساءة لمقام رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة والذي يدعو للحوار ويحترم الآخرين ويرفض الإساءة إليهم كي لا يتجرؤوا على الإساءة إلى المقدسات التي يدعو إليها ويؤمن بها.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وانطلاقاً مما تقدم نعلن ما يلي:

أولاً: نستنكر أشد الاستنكار ما أورده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في خطابه الأخير ونعتبره تجاوزاً مرفوضاً للقيم التي يؤمن بها المسلمون خاصة وأن عدداً كبيراً من أبناء الشعب الفرنسي يؤمنون بالإسلام، ما قد يؤدي إلى فتنة لن ينجو منها حتى الفرنسيون أنفسهم، وندعو البرلمان الفرنسي إلى إصدار قانون يحرم الإساءة للأديان والتعرض للمقدسات ويفرض عقوبات على ذلك كما هي العقوبات على من يعتبر بأن الهولوكوست كذبة كبيرة وعملية تضخيم وتزوير لحادثة تاريخية عادية.

ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الرئيس سعد الحريري للإسراع في تشكيل حكومته والتي ندعو إلى أن تكون حكومة تكنوسياسية لا تستبعد أي مكون طائفي وتحافظ على التوازن وتقدم برنامجاً إنقاذياً يستند إلى الورقة الإصلاحية خاصة في الشأن الاقتصادي، مع رفضنا المطلق لأن تُحمل الخسائر التي تعرض لها لبنان للمواطنين، بل يجب أن تتحملها الدولة والمصارف وعلى رأسهم مصرف لبنان باعتبارهما السبب الأبرز لما وصلنا إليه من خلال السياسات المالية الفاشلة لمصرف لبنان.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين انضمام حكومة السودان إلى قطار التطبيع المذل مع العدو الصهيوني ونتوجه بالتحية لشعب السودان وعلمائه على مواقفهم البطولية الرافضة للتطبيع، وندعو إلى أوسع استنكار جماهيري لهذه الخيانة والاستمرار في الفعاليات المناهضة حتى تسقط هذه الاتفاقية ويعود السودان إلى موقعه الطبيعي في جبهة المقاومة للعدو الصهيوني والداعم للحق الفلسطيني في التحرير والعودة.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني والتي أدت إلى استشهاد الطفل الفلسطيني عامر صنوبر(17 عاماً) بأعقاب البنادق في رام الله في الضفة الغربية المحتلة, ونعتبر أنها جريمة ضد الإنسانية يجب أن تلقى الاستنكار الذي تستحقه من منظمات حقوق الإنسان ومجالس رعاية الأطفال، وندعو الأمم المتحدة لإدانة هذه الجريمة المستنكرة.