ما هي الثوابت والمتغيرات التي يمكن أن تطبع السياسات الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط عقب الإنتخابات الرئاسية (تقرير)
تاريخ النشر 20:50 04-11-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: اذاعة النورالبلد: دولي
61
مما لا شك فيه أن الأنظار تتجه إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن هي الشخصية التي ستدخل إلى البيت الأبيض، إلا انه وبمعزل من تكون تبقى الاسئلة عن السياسات التي ستتبع حيال العالم وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وما هي المتغيرات والثوابت فيها.
ما هي الثوابت والمتغيرات التي يمكن أن تطبع السياسات الخارجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط عقب الإنتخابات الرئاسية (تقرير)
أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي د. علي فضل الله يرى أن الثابتة الأولى هي أمن كيان "العدو الإسرائيلي" ويؤكد فضل الله أن "اسرائيل" هي قاعدة متقدمة للغرب إجمالاً وقد ورث الأميركيون هذا الموضوع في قلب العالم الاسلامي ، ويضيف:"أن حجم الإمكانات الموجودة لدى الأمة الإسلامية هائلة ، أمة كبيرة وعظيمة ، ووجود دولة "إسرائيل" بنظرهم هو خدمة للغرب ، وأمن "اسرائيل" هو ثابت ويتنافس الحزبان على هذا الموضوع ، وثابتة أخرى لها علاقة بالغاز والنفط والثروات الطبيعية ، وهذا مبدأ عام ، عملية نهب الغرب لشعوب العالم قائمة ما دامت المنطقة فيها كل هذه الثروات فهذا أمر مهم"
أما المتغيرات فهي تأتي بحسب د. فضل الله من الثوابت نفسها التي تحدث عنها قائلاً:"لن يكون مسموحاً أن يكون هناك منافس جدي يُقيّد حرية الحركة الأميركية في المنطقة ، مثلاً الجمهورية الاسلامية في ايران انتصرت عام 1979 وبالتالي شكلت تحدياً كبيراً للنفوذ الأميركي في المنطقة ، المتغيّر الإيراني أدى إلى إهتمام أميركي فائض بهذا الموضوع وفي العقدين الأخيرين ، محاسبة إيران من جهتين من أفغانستان ومن العراق والضغط الشديد على إيران ، واذا كان هناك من فارق بين الجمهوريين والديمقراطيين فيمكن القول أن الديمقراطيين هم أقرب الى المؤسسية الاميركية ، جو بايدن بالتحديد ، هو 47 سيناتور ، أما دونالد ترامب ، الذي هو حالة فارقة بصراحته واستعراضياته فهو يقيم علاقات لها طابع شخصي وليست مؤسسية ، هذا ما سيكون مختلفاً لكن الدولة العميقة في الولايات المتحدة لن تقبل بتعديل حقيقي في النظرة الى العالم وفي نظرتها الى الأعداء والاصدقاء والحلفاء والمحايدين "
إذاً ليس مهماً من سينجح في الانتخابات الاميركية، طالما أن الثابتة الرئيسية هي أمن العدو الإسرائيلي إضافة إلى محاولة الاستفادة من طاقات المنطقة ونهب ثرواتها.