الرئيس الروسي وخلال الاتصال اكد مواصلة بلاده جهود تطبيع الوضع في سوريا مجددا تأييد روسيا عقد مؤتمر دولي حول اللاجئين ، لافتا إلى أن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة وأضاف يجب العمل ضمن صيغة أستانا بشأن سوريا وقد حققنا معا الكثير وجرى القضاء على بؤر الإرهاب. 

واكد بوتين ان حجم الكارثة الإنسانية في سورية لا يزال كبيرا، وروسيا تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين وهي مستمرة في بذل قصارى جهدها لإنجاحه، والتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية لاتخاذ كافة الإجراءات والتسهيلات لتمكين ومساعدة اللاجئين للعودة إلى وطنهم..

بدوره، أشار الرئيس الأسد إلى أن الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سورية بعد أن هيأت الدولة الظروف المناسبة لذلك، واعرب عن امله  أن يخرج مؤتمر عودة اللاجئين بنتائج مهمة.

ولفت الرئيس الاسد الى ان "قضية اللاجئين قضية إنسانية بالنسبة لنا ولكم وللكثير من الدول ولكنها بالنسبة لنا قضية وطنية والمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية".

واكد الاسد ان كل منزل في سورية يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولوية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب، مشددا ان العقبة الأكبر بالنسبة لعودة اللاجئين هي الحصار الغربي المفروض على سورية، على الدولة وعلى الشعب وبالتالي إعادة هؤلاء اللاجئين بحاجة إلى تأمين الحاجات الأساسية الضرورية لمعيشتهم.

وراى الرئيس الاسد ان المشكلة أن الحصار الغربي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عقبة كبيرة في وجه عودة اللاجئين لكن عودة اللاجئين بالنسبة لسورية هي أولوية والحكومة السورية ليست فقط مستعدة بل متحمسة لذلك.

من جهته، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص الى سوريا ألكسندر يفيموف أن مؤتمر اللاجئين مصمم على دعم جهود أولئك المهتمين حقاً بمصير جميع السوريين، إضافة إلى الموجودين خارج سورية نتيجة الحرب، مشيرا إلى ان هذا المنتدى سيكون منصة لمناقشة موضوعية لمجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بمساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم، واستعادة وحدة الشعب السوري.