سؤالٌ مرهون بمدى تضافر الجهود وتكاملها بين الدول أجهزة الدولة المعنية والبلديات والمواطنين على حد سواء، إذ إن نجاح هذا الإجراء المتعلق بالإقفال هو مسؤولية مشتركة يتصدر أولوياتها المواطنُ اللبناني.

هذا ما يؤكده في حديث لإذاعة النور وزير الداخلية السابق مروان شربل، لافتاً إلى أن مؤسسات الدولة والبلديات تؤدي دورها في هذا الإطار لحماية الكادر الطبي والمواطنين، الذين من بينهم من لا يزال يعتقد حتى اليوم بأن الإصابة بفيروس "كورونا" هي مجرّد رشح أو أن الفيروس غير موجود أساساً.

إذاً، دور الدولة أساسي في هذه الفترة، إذ يجب أن تؤمّن مقوّمات المعيشة لدى المواطن، فضلاً عن التشدد في الاجراءات. وفي هذا الإطار، يشير الوزير شربل إلى أن الدولة اللبنانية ليس لديها إمكانيات للتعويض على المواطنين، في ظل تفشّي البطالة.

ويرى الوزير شربل أن للبلديات دوراً أساسياً في هذه الفترة، وعلى عاتقها تقع مسؤولياتٌ للمساهمة في الحد من وباء "كورونا"، لافتاً إلى أن بعض القرى والبلدات ليس فيها بلديات، أو لدى البلديات فيها قدرات محدودة، فيما بلدياتٌ كبرى لا تضع عناصرها في خدمة مكافحة الوباء.

قضية إقفال البلاد مدةَ اسبوعين خطوة هامة في مسار وباء "كورونا": فإما نجاحُ إجراءات الإقفال واحتواءُ هذه الجائحة الخطيرة والحؤولُ دون تزايد أعداد الإصابات والوفيات، وإما انتشارُه في المجتمع اللبناني وفتكُ بنيته الصحية والاقتصادية.