
الملف الحكومي في حال المراوحة والسبب هو تعامل الرئيس المكلف مع هذا الملف بإستنسابية، كما ان زيارة الموفد الفرنسي لم تحقق شيئا سوى حض الرئيس الحريري على الاتصال بالنائب جبران باسيل،
وعليه لا شيء تحقق، وبالتالي يصبح بديهيا السؤال عما اذا كانت المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة، وهنا يربط الكاتب والمحلل السياسي واصف عواضة بين العقوبات الاميركية وعملية التشكيل سواء اثناء تكليف مصطفى اديب او خلال محاولة الرئيس الحريري تأليف الحكومة ، لافتا الى ان الإدارة الأميركية تعطل تشيكل الحكومة من خلال هذه العقوبات وتضع العراقيل والعصي في دواليب التشكيل، مضيفا: "لا ارى ان المبادرة الفرنسية لم يكن مسموح لها من الاساس ان تواصل سيرها وفق الامور الطبيعية، لذلك نرى الحكومة شبه معطلة، مشددا انه "ربما من حق باسيل والتيار الوطني الحرورئيس الجمهورية ان يتشددوا في موضوع تشكيل الحكومة في ظل الهيمنة الاميركية لذلك لا ارى المبادرة الفرنسية قابلة للحياة ".
إزاء عدم قابلية تطبيق المبادرة الفرنسية فإن الكثيرين يرددون ان الحكومة لن تتشكل قبل نهاية السنة وهذا الأمر أيده عواضة، موضحا "ان هذا الإعتقاد هو السائد حاليا الا اذا قرر الفرقاء اللبنانيون تغيير وجهة نظرهم في موضوع تشكيل الحكومة" .
واشار عواضة الى ان على الرئيس الحريري بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية ان يغير وجهة نظره ايضا، وعليه ان يقتنع بالتبديل والتغيير ولذا لا مجال للمبادرة الفرنسية ان تطبق بل يجب تشكيل حكومة واقعية تحاكي القوى والكتل النيابية في مجلس النواب".
الكرة هي إذا في ملعب الرئيس المكلف وهو من وجهة نظر عواضة من واجبه تعديل موقفه وطريقة تعامله مع عملية التأليف بعدما تغيرت الادارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب .