فالسياسة الأميركية اتجاه لبنان تتسم منذ سنوات بعدوانيةٍ شديدة، تتمثل وفق الكاتب والمحلل السياسي غسان جواد بالحصار والتجويع والضغوط والعقوبات، الأمر الذي من شأنه إضعاف مناعة البلد.

وفي حديث لإذاعة النور لفت جواد الى ان الولايات المتحدة دأبت منذ بدء ولاية الرئيس ميشال عون العمل على مجموعة من الامور التي تضعف مناعة البلد وقدراته المالية والاقتصادية ومنها منع تدفق العملة الصعبة الى لبنان وانعكاس الامر على قيمة العملة المحلية بالاضافة الى سلسلة من الاجراءات التي تتخذها اميركا من عقوبات وغيرها ما يوضح عدم اكتراث الادارة الاميركية بمصالح الشعب اللبناني، مع الانحياز المطلق للعدو الاسرائيلي وهذا ما بدا واضحا من خلال المفاوضات غير المباشر حول ترسيم الحدود البحرية .

من الطبيعي أن تؤثر السياسةُ الأميركية على الواقع الاقتصادي للشعب اللبناني، ذلك أنها بحسب جواد لا تأخذ بعين الاعتبار مصالح هذا الشعب، موضحا ان الحرب السورية كان لها تأثير كبير على الواقع الاقتصادي اللبناني والتجارة البرية اللبنانية والتصدير عبر سوريا الى الدول العربية، إضافة الى الضغوط على المغتربين واصحاب راس المال في الخارج ومنعهم من ارسال اموال الى لبنان الى جانب الحصار غير المعلن على العملة الصعبة وتحت عناوين مختلفة وسياسة العقوبات على المسؤولين اللبنانيين .

واكد جواد ان الادراة الاميركية تعمل وفق اجندة خاصة بها .

السياسة الأميركية هي سياسة منحازة لكل من يناصب العداء للمقاومة وحلفائها ويرضي كيان العدو والدول التي تدور في فلكه، وكل ذلك على حساب الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمالي للبنانيين.