المفتي قبلان: الإهمال والتجويع والإفقار لمدينة بعلبك لم يعد مقبولاً
تاريخ النشر 12:37 24-11-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
29

أعرب المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ اثر لقائه وفدا من فعاليات ووجهاء منطقة ​بعلبك​ الهرمل عن تضامنه ووقوفه إلى جانب أهالي منطقة بعلبك – الهرمل في هذه المرحلة المصيرية،

المفتي قبلان: الاهمال والتجويع والافقار لمدينة بعلبك لم يعد مقبولاً
المفتي قبلان: الاهمال والتجويع والافقار لمدينة بعلبك لم يعد مقبولاً

 ودعا سماحته اهل المنطقة إلى التماسك والحفاظ على الاستقرار العام وإلى المزيد من الانضباط والابتعاد عن كل ما يثير العصبيات والعشائرية، فالظروف صعبة والبلد على حافة الانهيار ما يعني أننا كلنا مسؤولون وعلينا أن نقوم بما تتطلبه هذه الظروف الضاغطة وغير المسبوقة على ​لبنان​.

واشار الشيخ قبلان الى ان  "الدولة​ مقصّرة، وهي شبه معدومة في منطقة ​بعلبك الهرمل​، وقد قدّمت في الماضي الكثير من الوعود بالإنماء والزراعات البديلة وبتأمين فرص العمل، ولكن للأسف الشديد لم تقدّم شيئاً، لا بل غابت كلياً لاسيما في هذه المحنة التي يعيشها كل مواطن لبناني، الأمر الذي يؤشّر إلى المزيد من الانهيار والفوضى والتفلّت لهذه الدولة الفاشلة ولهذه ​السلطة​ التي لم تعد قادرة على تشكيل حكومة في الوقت الذي يشهد الجميع على سقوط البلد ونراه بأم العين يتهاوى فيما هذه الطبقة السياسية تمارس أبشع أنواع الممارسات السياسية وأكثرها وقاحة لدرجة أن هذه الطبقة السياسية في مكان وكل ​الشعب اللبناني​ في مكان آخر والآتي سيكون أعظم".

وتوجه المفتي قبلان إلى الطبقة الحاكمة بالقول: "طالما فشلتم في كل شيء، حتى في إدارة ​الأزمة​، اتركوا الناس، دعوهم يدبّرون شؤونهم، اسمحوا لهم بأن يتنفسوا، فكّوا أسر ​البلديات​، اتركوها تتصرف وفق القوانين في البلدات والقرى المسؤولة عنها، وبخاصة في موضوع رخص ​البناء​ والسماح لمن يريد أن يبني مسكناً ضمن الشروط القانونية فليبنِ، لماذا كل هذا التضييق على الناس! وبخاصة في منطقة بعلبك الهرمل، كل هذا الإهمال وهذا الحصار وهذا التجويع وهذا الإفقار الذي لم يعد مقبولاً ولا يمكن أن يطاق، علماً أن هذه المنطقة كانت السبّاقة في تقديم التضحيات من أجل لبنان، كل لبنان، كما كانت الرائدة في الحفاظ على العيش المشترك ولا زالت تشكّل الصورة الناصعة والحقيقية للبنان المسلم والمسيحي كما أرادها الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​".