حطيط لإذاعة النور: واشنطن ليست مؤهلة لتأدية دور الوسيط في ملف التفاوض وسلوكياتها لن تجدي نفعاً في لبنان
تاريخ النشر 13:38 03-12-2020الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
282
شدّد الباحث والخبير العسكري العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط في حديث لإذاعة النور على أن ما يُكشف عن ضغوط أميركية على لبنان في ملف ترسيم الحدود البحرية يؤكد مجدداً أن واشنطن ليست مؤهلة لتأدية دور الوسيط،
الخبير في الشؤون الإستراتيجيّة والعسكريّة العميد الركن المتقاعد أمين حطيط
مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه الضغوط لن تفضي إلى تخلي لبنان عن حقوقه الكاملة.
وأشار حطيط إلى أن من يراقب حركة الوسيط الأميركي في التفاوض غير المباشر بين لبنان والعدو "الإسرائيلي" بشأن ترسيم الحدود البحرية، يجد أن الأخير أكثر تشدداً في هذا الملف من "إسرائيل" ذاتها، وهو يحمل المطالب "الإسرائيلية" ويزيد عليها ويسعى لإهداء كيان العدو مطالبه قبيْل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشدد حطيط على أن السلوكيات الأميركية هذه لن تُجدي نفعاً في لبنان لأسباب تتصل بشخصية الرئيس ميشال عون المتمسكة بالحقوق اللبنانية والتي لا ترهبها العقوبات، ولامتلاك لبنان القوة الميدانية المتمثلة بالجيش والمقاومة، إضافة إلى استناد لبنان في مطالبه إلى أحكام القانون الدولي العام التي تتنكر لها "إسرائيل"، وعليه فإن لبنان يمتلك في هذا الإطار القوة والإرادة معاً.
وكانت صحيفة "الأخبار" كشفت نقلاً عن مصادر مطلعة عن ضغوط يتعرض لها لبنان من قبل الوسيط الأميركي المفاوض السفير جون ديروشيه لدفع لبنان إلى التراجع عن مطلبه في المفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني بالحصول على مساحة الألفين ومئتي كيلومتر في البحر والعودة إلى المنطقة المتنازع عليها، أي مساحة ثمانمئة وثلاثة وستين كيلومتراً، تحت التهديد بفرض عقوبات قريبة على أي شخص يتمسّك بهذا الشرط. ويصل التهديد وفقاً للمصادر إلى حدّ الربط بين الترسيم كما يريده الأميركيون و"إسرائيل" ضمناً وبينَ تضييق الخناق اقتصادياً ومالياً أكثر فأكثر.