في ظل استمرار ارتفاع الأسعار وعدم التزام التجار الأسعار المحددة وشجعهم تحت حجة ارتفاع سعر الدولار".

واشار الجعيد الى ان "المواطن اللبناني الفقير - والشعب اللبناني بغالبيته أصبح فقيرا - كان وما زال هو من يدفع ثمن مناكفات ومكابرات القوى السياسية الحاكمة التي لا هم لها سوى الحفاظ على مكتسباتها ومصالحها الذاتية بعيدا من مصلحة الوطن والمواطن".

واكد الشيخ الجعيد ان على "حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب تفعيل دورها والقيام بما تستطيعه، على رغم إدراكنا أنها حوربت ووضع غالبية الافرقاء العراقيل في وجهها، إضافة إلى الخلافات التي كانت تحصل بين بعض الوزراء، ما أدى إلى التفشيل والتعطيل، ناهيك بالفساد والصفقات المشبوهة وقد حملها أصحاب هذه الصفقات والفاسدون انفسهم نتائجه"، مضيفا "لكن كل ذلك لا يسمح بغيابها كليا عن تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وتفعيل دورها والقيام بما يلزم للتخفيف من الأعباء على الناس".

ولفت الجعيد الى ان "رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مطالبان بالتنازل عن شروطهما التعجيزية والإسراع في تحمل المسؤولية وتقديم التشكيلة الحكومية أمام الشعب اللبناني والبدء بالعمل الجدي والبناء للخروج من الأزمة والضائقة التي نحن فيها، وإن رهان البعض على الخارج ليضغط على الأطراف السياسيين كي يحقق مكاسب لا يستحقها، أو يسمع لهذا الخارج الذي يضع شروطا منها استبعاد مكون أساسي له تمثيله السياسي والشعبي الوازن ودوره الأساس في تحرير لبنان من الاحتلال الصهيوني، من الدخول إلى الحكومة، فهو امر غير مقبول ورهان خاسر وسيزيد من إصرار الأفرقاء السياسيين أيضا على مواقفهم من شكل الحكومة المزمع تأليفها مما يؤدي إلى تعطيل التأليف ويبقى المواطن اللبناني هو الضحية الوحيدة".