
عقدت الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع في لبنان والمنطقة، واصدرت بيانا، لفتت فيه الى ان
" الشعب اللبناني ينتظر منذ 4 آب تاريخ التفجير الكارثي الذي أصاب لبنان بأسره من خلال ما حصل في مرفأ بيروت، أن يخرج علينا القضاء بتحديد المسؤولين عن هذا الإنفجار لتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء العادل، وكنا ننتظر أن يعلن القضاء كنتيجة أولية، هل أن هذا الانفجار ناتج عن عمل إرهابي أم بسبب الإهمال والتقصير من قبل المسؤولين؟ وقد أذهلنا أن يقوم القضاء بالإدعاء على رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب والوزراء علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس".
وسأل التجمع: "هذه المواد مخزنة في المرفأ من سنين طويلة، فكيف حصرت المسؤولية بهؤلاء من دون غيرهم من الوزراء الذين تعاقبوا على المسؤولية ورؤساء الحكومات السابقين؟ خصوصا أن الرئيس دياب جاء في وقت عصيب وكان منشغلا بمعالجة الملفات المتعلقة بالاقتصاد وتأمين مستلزمات الصمود، وهو ورث هذه المصيبة من دون أن يكون له يد فيها".
واكد تجمع العلماء المسلمين انه "مع محاسبة الجميع حتى من أوردهم القاضي فادي صوان في ادعائه إن كانوا مسؤولين عن ذلك، لكن شرط ألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد واعتماد معايير مختلفة في المحاسبة، وألا يكون أمام القضاء ابن ست وابن جارية، ما يجعلنا نظن، خصوصا مع الحساسيات السياسية في البلد، أن هناك استهدافا لشخصيات محددة لمصالح سياسية وحزبية وتجاهل لآخرين لنفس الأسباب".
وطالب التجمع مجلس القضاء الأعلى بأن "يضع يده على ملف تفجير المرفأ ويتابع التفاصيل، لأننا نخاف أن يكون هناك مؤامرة تحاك من وراء هذه الملف لإدانة أبرياء وتبرئة مدانين، وبالتالي تضييع المسؤوليات ولا يحاسب المقصر والمسؤول وفي النهاية تضيع الحقيقة، ونطالب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بأن يختصر الوقت ويبادر إلى جولة مفاوضات مع الكتل الكبيرة للوصول إلى اتفاقات تخرج لبنان من المأزق الذي يعاني منه، وتقديم حكومة لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تشمل التمثيل الصحيح للبرلمان بكتله الكبرى دونما تمييز أو إقصاء، إلا لمن لا يريد هو أن يشارك، فلبنان بحاجة إلى حكومة قوية تستطيع أن تفاوض صندوق النقد الدولي وترعى مفاوضات الترسيم وتتابع نتائج مؤتمر باريس، كل هذه الأمور تحتاج إلى الإسراع في التشكيل وعدم التأجيل أكثر من ذلك".
من جهة ثانية، استنكر التجمع "انضمام المغرب الى ركب الدول المطبعة مع العدو الصهيوني، من خلال ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وملك المغرب محمد السادس، ونؤكد أن هذه العلاقات موجودة أصلا من تاريخ طويل يمتد إلى ما قبل تأسيس الكيان الصهيوني، غاية ما هنالك أن المحور الصهيو-أميركي بحاجة ماسة اليوم لإعلانها، ونحن ننتظر من شعب المغرب الأبي والعروبي أن يقف بمواجهة هذا التطبيع من خلال فعاليات مختلفة تؤكد البعد بين السلطة الحاكمة والشعب الأبي الذي لا تمثله هذه السلطة".
وختم تجمع العلماء بيانه منوها ب"العملية البطولية التي استهدفت شاحنتين تابعتين لقوات الاحتلال الأميركي في العراق على الطريق الدولي جنوب البلاد، والتي أكد منفذوها أنها إعلان نهاية الهدنة التي أعطيت لإنسحاب هذه القوات والبدء باستئناف عمليات استهدافها، ما يؤكد أن شعوب أمتنا لن ترض بأي احتلال لأراضيها العربية وعلى رأسها فلسطين الحبيبة".