سجالٌ وردود متبادلة واتهامات بالتعطيل بين "التيار الوطني الحر "و"تيار المستقبل"
تاريخ النشر 09:25 20-12-2020 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
537

لا شي يوحي بقرب تشكيل الحكومة في لبنان، لا بل إن كل الطرق لولادتها تبدو مقفلة تماماً، خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة على هذا الصعيد بين المعنيين.

وفد "المستقبل" التقى تكتل "لبنان القوي" ظهراً
وفد "المستقبل" التقى تكتل "لبنان القوي" ظهراً

وفي هذا الإطار، برز سجال عالي النبرة وحرب بيانات واتهامات متبادلة بين "التيار الوطني الحر" وتيار "المستقبل" على خلفية تأليف الحكومة ودور رئيس الجمهورية في هذه العملية وفق ما يقوله الدستور. وفيما حمّل "الوطني الحر" تيار "المستقبل" مسؤولية عرقلة التأليف، معتبراً أن "المستقبل" يريد رئيس الجمهورية "باش كاتب"، أعلن تيار "المستقبل" أن العودة إلى نغمة المعايير الواحدة محاولة مرفوضة متهماً التيار البرتقالي بالإنقلاب على المعيار الوحيد لتشكيل الحكومات، وعليه يمكن القول إن الأمور مكانك راوح إن لم تكن قد عادت حتى إلى نقطة الصفر.

الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اعتبرت خلال اجتماعها برئاسة النائب جبران باسيل أن التأخير الحاصل في عملية تشكيل الحكومة مردُّه وجود محاولة واضحة لتجاوز الصلاحية الدستورية لرئيس الجمهورية والإصرار من جانب رئيس الحكومة المكلف على القفز فوق الميثاقية وعدم إعتماد معايير واضحة وواحدة للتعامل مع كافة اللبنانيين.

تيار "المستقبل" ردّ على "التيار الوطني الحر" واعتبر أن قيادته ​تصرّ على ممارسة ​سياسة​ الهروب الى الأمام والانقلاب على المعيار الوحيد لتشكيل الحكومات والذي ينص عليه ​الدستور​ بأن رئيس ​مجلس الوزراء​ يجري ​الاستشارات النيابية​ لتشكيل ​الحكومة​ ويوقع مع ​رئيس الجمهورية​ مراسيم تشكيلها، وخلاف هذا النص من دعوات يقع في خانة المعايير المركبة والمحاصصة​ الحزبية التي أُسقطت على الدستور وعطلت عمل ​السلطة​ التنفيذية طوال السنوات الماضية، وفي بيان له قال "تيار المستقبل" إن العودة إلى نغمة المعايير الواحدة محاولة مرفوضة، لافتاً إلى أن المدخل الوحيد للحل هو تشكيل الحكومة.

وفي رد على الرد، اعتبر "التيار الوطني الحرّ" أن "تيّار المستقبل" يصرّ على تجاوز الدستور الذي ينص على صلاحيات رئيس الجمهورية حول الاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء على مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم ‏قبول استقالة الوزراء أو اقالتهم، كم أنّه يتناسى انّه هو اوّل من ضرب الاتفاق القائم حول حكومة الاختصاصيين في المبادرة الفرنسية من خلال ترشيح رئيس حكومة سياسي بامتياز وغير اختصاصي وكذلك الإصرار على دمج حقائب متباعدة بالاختصاص بوزير واحد، وأكد البيان انّه لا يحق لأحد منع أيّ مكوّن لبناني من المشاركة الفعليّة والمتوازنة في الحكم والقرار الوطني ولن تكون له قائمة من يعتقد غير ذلك.

من جهته، اعتبر  المستشار الاعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" أنطوان قسطنطين أن "تيار المستقبل" يريد  رئيس الجمهورية "باش كاتب" يصدر المرسوم فقط، وليس شريكاً في الدستور مع رئيس الحكومة لتأليفها.

في غضون ذلك ، نفى المستشار الاعلامي للرئيس المكلف ان  يكون الحريري قد أبلغ أحد المقربين منه قوله "ما فينا نسمح ياخد ميشال عون الداخلية والعدل لأنو بيحطنا بالحبس".

وأكد في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" أن "هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً ويبدو البعض الذي طالته العقوبات في ملفات الفساد أصبح مسكوناً بهاجس السجن حتى بات يتخيّل أموراً لا وجود لها سوى في عقله الإلغائي".