الإنتخابات المبكرة كيف سيكون انعكاسها على الداخل "الإسرائيلي"؟؟ وماذا عن آفاق قدرة نتنياهو على تأليف الحكومة المقبلة؟؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:52 24-12-2020الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
54
أظهر إخفاقُ اقرارِ الميزانيةِ العامة في الكيان الصهيوني حجمَ الخلافاتِ الداخليةَ الى العلن ودَفَعَ الكنسيت الى الاعلانِ عن حل نفسه للمرة الرابعة خلال عامين وضربِ موعدٍ جديدٍ للانتخاباتِ المبكّرة في الثالث والعشرين من آذارَ المقبل،
الإنتخابات المبكرة كيف سيكون انعكاسها على الداخل "الإسرائيلي"؟؟ وماذا عن آفاق قدرة نتنياهو على تأليف الحكومة المقبلة؟؟ (تقرير)
انتخاباتٌ يرى فيها نتنياهو فرصةً للفوز في ضوء التطبيع الذي شهدته المنطقةُ في الآونة الاخيرة بين "تل أبيب" وعددٍ من العواصم العربية، إلا أن قضية الفساد التي تلاحقه تنعكس أيضاً على نتائج هذه الانتخابات. فلماذا الذهاب إلى انتخابات رابعة؟
في معرض الإجابة، يقول المتخصص والخبير في الشؤون "الاسرائيلية" من الضفة الغربية الدكتور عمر جعارة إن ذهاب رئيس حكومة العدو "بنيامين نتنياهو" إلى انتخابات رابعة مرتبط بعدم قدرته على الحصول على ائتلاف حكومي مريح، فكل الاتفاقات الائتلافية الذي وقعها نتنياهو اتُخذت من جانبه، خاصة الاتفاق الأخير مع غانتس أو مع "أزرق أبيض"، فضلاً عن عدم وفائه بالتزاماته التي وقع عليها ، وتركيزه على الهروب من القضايا الجنائية التي تلاحقه ملاحقة جدية.
وعما إذا كان نتنياهو سيتمكّن من تأليف حكومة جديدة، يضيف جعارة: "إن استطلاع القناة الـ12 أعطى نتنياهو 29 مقعداً ، لكن هل يستطيع نتنياهو أن يصل إلى الرقم 61 حتى يشكل حكومة مستقرة؟ الجواب: أبداً، لأنه -وفق الاستطلاع- يحصل على 29 مقعداً من الليكود، و 16 مقعداَ لحلفائه. إذاً الحديث عن 45 مقعداً، فمن أين سيحصل نتنياهو على 16 مقعداً ليصل إلى 61، لذلك لا أمل لنتنياهو في أن يشكل الحكومة القادمة حتى لو حصل الليكود على أعلى عدد من المقاعد".
وتبدأ حملة الانتخابات البرلمانية الصهيونية في وقت يواجه فيه نتنياهو غضباً شعبياً بسبب النهج الذي اتبعه في التصدي لأزمة "كورونا"، إضافة إلى متابعته أمام القضاء بتهمة الفساد، فيما يسعى منافسُه غانتس لاستثمار هذه القضية وتوظيفها في حملته الانتخابية.