بانوراما 2020: تطورٌ دراماتيكيٌ شَهِدَه التطبيعُ بين عدد من الأنظمة العربية وكيان العدو الصهيوني (تقرير)
تاريخ النشر 07:40 28-12-2020الكاتب: عبد الله عيسىالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
120
تطورات مختلفة شهدها مشهد الصراع مع الاحتلال خلال عام 2020.
بانوراما 2020: تطورٌ دراماتيكيٌ شَهِدَه التطبيعُ بين عدد من الانظمة العربية وكيان العدو الصهيوني (تقرير)
التطور البارز كان على صعيد التطبيع العربي الصهيوني والذي طرق فيه الاحتلال ابوابا مختلفة من عواصم الدول العربية بدءاً من أبو ظبي ومرورا بالمنامة والخرطوم ووصولا الى العاصمة المغربية الرباط.
ابواب لم تفتح في علاقاتها باب التعاون السياسي فقط بل إمتد إلى آفاق مختلفة شملت المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية بل وحتى الرياضية.
اللافت في الأمر أن أبواب التطبيع التي فتحت عربياً جاءت بعد خطة امريكية شاملة قائمة على تصفية القضية الفلسطينية والتي عرفت بصفقة القرن، خطة ولدت ميتة كما يقول الفلسطينينيون.
إستمرت التحركات الدبلوماسية بين هذه البلدان حيث كثفت واشنطن تحركاتها مع الدول قبيل انتخاباتها في فبراير الماضي لتنجح في اجبار هذه الدول على توقيع اتفاقيات للتطبيع عرفت بإتفاقية إبراهام في منتصف سبتمبر بين الكيان من جهة والمنامة وابو ظبي من جهة أخرى.
إتفاقيات فتحت الباب لإنضمام السودان عاصمة اللاءات الثلاث في الرابع والعشرين من اكتوبر لقطار التطبيع مقابل رفع الاخيرة من قائمة العقوبات الامريكية وتعويض عائلات ضحايا هجمات السفارة الامريكية في كينيا وتنزانيا.
لم يهدأ حراك واشنطن في المنطقة فعلى الرغم من اقتراب مغادرة ترامب للبيت الابيض وصل الى العاصمة المغربية الرباط قطار التطبيع في الحادي عشر من ديسمبر 2020 حيث اعلن المغرب تطبيع علاقاته مع الكيان مقابل اعتراف امريكي بحق المغرب في السيطرة على الصحراء الغربية والتي شهدت نزاعا مع جبهة البوليساريو منذ امد بعيد.
وسط هذا الحراك التطبيعي ان اكثر من سيدفع الثمن هي الدول المطبعة كما يرى المحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني، لافتا الى ان التطبيع لن يخدم مصالح الدول العربية سيما انه يقوم على مبدأ السلام مقابل السلام، لا الارض مقابل السلام وفيه دعم واضح لبنيامين نتنياهو في مواجهته السياسية مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية،مضيفا "إسرائيل لا يمكن ان تقدم للفلسطينيين اي شيء من حقوقهم طالما انها تستطيع ان تحقق هذا المكتسب دون اي ثمن".