غياب الثقة بين الأفرقاء يؤخر ولادة الحكومة.. فكيف يمكن ترميم جسور التواصل؟ (تقرير)
تاريخ النشر 14:50 30-12-2020الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
72
مشكلة ثقة تؤخر التأليف والأمور تحتاج إلى وقت، هذا ما لفت إليه الأمين العام لحزب الله، وهو ما كان اعترف به صراحة الرئيس المكلف سعد الحريري عقب لقائه الأخير برئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا،
الرئيس عون: العمل جارٍ لتأليف الحكومة من وجوه من الاختصاصيين.. ومصادر مواكبة ترجح لإذاعة النور إعلان التشكيلة الحكومية الأسبوع المقبل
والكاتب والمحلل السياسي واصف عواضة لا يحصر انعدام الثقة بين "التيار الوطني الحر" والحريري إنما ينسحب على الكثير من الأطراف، لافتاً إلى أن مراجعة التصريحات والمواقف المعلنة منذ تكليف سعد الحريري تُظهر عدم وجود ثقة متبادلة بين الأطراف السياسية، وعليه فإن السجال المفتوح بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" يدلّ على ذلك، كما هو حال التصريحات الأخيرة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان والوزير السابق سليمان فرنجية.
ويضيف عواضة إن استعادة الثقة بالرئيس المكلف محورها التشاور مع كل الأفرقاء ومشاركتهم في الحكومة، مشيراً إلى أن النظام البرلماني الديمقراطي لا يحتمل حكومة مستقلة، وهذا هو العنوان الرئيسي الذي يجب على الجميع التفكير على أساسه.
ولا يتوقف عواضة عند مشاركة الأطراف، إنما يولي أهمية لدور رئيس الجمهورية في عملية التأليف، فهو ليس مجرّد متلقي في هذه العملية، إنما هو شريك أساسي بحسب الدستور، وعليه إذا استعيدت الثقة بين الأطراف يمكن تشكيل الحكومة سريعاً، والدستور يمنح الأطراف صلاحياتٍ في هذا المجال.
إذاً، استعادة الثقة بين الأفرقاء السياسيين تشكل عاملاً مهماً على مستوى عملية تأليف الحكومة، وعلى المعنيين إبداء حسن نوايا تجاه الآخرين، لا السعي إلى محاصرة العهد بتكليفٍ قد يمتد لفترةٍ طويلة فيما البلاد تعيش في ظل أوضاع اقتصادية ومالية صعبة.