عندها اتخذ القرار بإعلان التعبئة العامة وإقفال البلاد والمطار والمعابر الحدودية، الأمر الذي جعل لبنان في حالة من السيطرة جعلت منظمة الصحة العالمية تعتبره من الدول الأفضل احتواء إلى أن اتخذ القرار بإعادة المغتربين ولا سيما الطلاب من دول في أوروبا وأفريقيا، وفق ما تحدثت لإذاعة النور رئيسة مصلحة الوقاية في وزارة الصحة د. عاتكة بري : " بدأنا مع فتح المطار نخرج من الدائرة التي كنا فيها في وضع جيد بالتالي صار الوضع اصعب ، حيث أن مراقبة مئات الحالات ليس كما مراقبة آلاف الحالات ".

التفشي المجتمعي بدأ أكثر بعد انفجار المرفأ في شهر آب بحسب ما أكدته بري لافتة الى أن الكارثة الكبرى كانت وقت وقوع انفجار المرفأ وما تسببه من كثرة جرحى ودخول حالات ايجابية الى المستشفيات من دون القدرة على منعهم من الدخول لما فيه خطر على حياتهم .

استخدمت الدولة عمليات إغلاق للبلاد للسيطرة على انتشار الوباء، إلا أنه لم يجرِ التعامل معها بجدية بحسب د. بري:"أول مرحلة من الاغلاق التام حققت الكثير من النتائج ، أما المرحلة الثانية لم تكن بمستوى الجدية ، والفترة لا تكفي من أجل ملاحظة الانعكاس الواضح والسريع لانخفاض عدد الحالات".

سبب انتشار الوباء في لبنان مردّه أولاً إلى عدم التزام المواطنين كافة بالإجراءات المطلوبة، لذا فإن الأمل أولاً يبقى في أن يعي الناس خطورة ذلك، كما الأمل الاول والأخير يكمن في إمكانية القضاء على هذا الوباء في أسرع وقت.