فإن غياب الالتزام بالإقفال التام إلى جانب غياب الالتزام بالإجراءات الوقائية ينذر بما هو أسوأ.

في بيروت، تفاوتت نسب الالتزام بقرار الإقفال بين منطقة أخرى وبين حي وآخر ضمن المنطقة نفسها، وإن كان المشهد مغايراً في كلّ من طريق صيدا القديمة وحارة حريك وبرج البراجنة، قدمت بئر العبد بشارعها الرئيسي نموذجاً في تحمل مسؤولية المرحلة التي نمر بها صحياً عبر التزامٍ شبه تام، كما أن الغبيري والشياح وطريق الجديدة شهدت التزاماً جيداً رغم الخروقات.

جنوباً وبقاعاً، سجل بعض المناطق فيها التزاماً جيداً بالقرار، فيما اعتبرت مناطق أخرى نفسها غير معنية بالإقفال.

كذلك في الشمال، فالمشهد العام يشير إلى عدم التزام المواطنين بقرار الاقفال رغم التزام البعض القليل منهم، كما خرجت في طرابلس مظاهرة ليلاً اعتراضاً على قرار الاقفال ومنع التجول.

أما صيدا، فقد تميّزت بالتزامها عن سواها من المناطق، مع تسجيل خروقات محدودة.

إلى جانب قرار الإقفال العام، غاب التزام السيارات بقرار المفرد والمزدوج بنسبة كبيرة، حتى أن قرار منع التجول عند الساعة السادسة سقط مع سير السيارات بشكل طبيعي عند هذا الوقت على الطرقات والشوارع، كيف لا وقد سجلت أيضاً القوى الأمنية غياباً شبه تام عن المناطق اللبنانية.