تكتم على نتائج التحقيق في انفجار مرفأ بيروت لأسباب سياسية | خاص
تاريخ النشر 16:58 09-01-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
159
هي دعوة واضحة من الأمين العام لحزب الله لإعلان نتائج التحقيق بانفجار المرفأ، بعد كل ما رافقه من تساؤلات وعلامات استفهام، خصوصاً وأن الكثير من المعنيين يتحدث صراحة عن تحقيق غير واضح المعايير.
إنفجار مرفأ بيروت
وفي هذا السياق يلفت رئيس تحرير مجلة محكمة علي الموسوي إلى أن كل الأسئلة التي طرحها السيد حسن نصر الله يجب أن تسأل من قبل اللبنانيين جميعاً لمعرفة النتائج.
"كيف وقع الانفجار؟ الناس حقها تعرف، كيف وصلت نيترات الأمنيوم؟ الناس أيضاً حقها تعرف، من غير المعقول أن تصل سفينة إلى لبنان، إلى مرفأ بيروت، وتتجاوز كل الأساطيل البحرية، ومن غير المعقول أن تقدر تجاوز رقابة اليونيفيل وسفنها، كيف حصل ذلك؟ من المسؤول؟ حتى الآن لا أجوبة مقنعة، التكتم على النتائج لأسباب سياسية، حتى الآن غير واضحة، التحقيقات عند القاضي فادي صوان تظهر أن التوجه ليس توجه نحو تحقيقات قضائية شفافة، للأسف".
في تحقيقات المحقق العدلي هناك غياب للمعيار الواحد، أكد السيد نصر الل والموسوي يلفت إلى أن الادعاءات كانت مثيرة للارتياب: "التحقيق الاستنطاقي، أيضاُ، وليس التحقيقات الأولية فقط، ليس على قدر حجم هذا الانفجار، وهنا التخوف، خاصة بعدما اتى الادعاء الانتقائي، الاستنسابي، والغريب من أمره، على أربع شخصيات مسؤولة في الدولة، رئيس حكومة تصريف أعمال وليس بوقته وزمانه وضعت نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وثلاث وزراء وقعوا معاملات إدارية بشكل طبيعي، الإدعاء موضع مثير للإرتياب بغض النظر عن الخطوات التي قام فيها القاضي صوان".
التخوف هو من تسييس القضية بهدف المطالبة بتحقيق دولي، يؤكد الموسوي: "نخشى أن يكون البعض يحاول بهذه الطريقة من التسخيف بالتعاطي مع هكذا انفجار، ليقول أننا غير قادرون على الحل فلنذهب إلى تحقيق دولي، هذا شيء مرفوض لعدة أسباب أولاً أن لدينا قضاة مهمين ونزيهين وقادرين على القيام بهذه المسؤولية، ولم تنتهي القصة، ومن ثم أن التحقيق الدولي لن يكون سليماً، ونحن ذهبنا بدعوى كبيرة وللأسف رأينا كيف تلاعب العالم بهذا التحقيق والجريمة".
إذاً من حق اللبنانيين معرفة الحقيقة في ما حصل في مرفأ بيروت، ولكن ليس على قاعدة الاستنسابية وعدم الشفافية، إنما الهدف هو محاسبة المسؤولين دون الاعتماد على المعيار الطائفي والمذهبي.