بل أكثر من ذلك، كانوا من المشاركين في الصفوف الأولى، سواء في المستشفيات أو المراكز، أو حتى في المطار حيث متابعة العائدين إلى لبنان، وذلك انطلاقاً من الواجب الإنساني، حتى استشهدت إحدى الطالبات جراء الفيروس.

يومها اعتبر هؤلاء أن جرس إنذار دُقّ، فجميعهم لا ينتمون إلى أي مؤسسة تحميهم، وهو ما شرحه لإذاعة النور الطالب حسن غريب وهو أحد مؤسسي الحملة الوطنية لدعم طلاب الطب في لبنان، لافتا الى ان هؤلاء الطلاب لا ينتمون الى اي مؤسسة او نقابة تحميهم في حال الاصابة او الوفاة او حدوث اي تقصير بحقهم من قبل المستشفيات التي يعملون فيها حيث يقدمون وسائل الحماية والدعم والوقاية   داخل اقسام كورونا ما يعرضهم لخطر دائم.

محاولة إيجاد إطار يحمي أطباء المستقبل هدف بالنسبة لهم، والخيار الأمثل كان نقابة الأطباء ولكن، يضيف غريب ان العائق الاساسي للانتساب للنقابة هو العائق المادي حيث ان رسم الانتساب يبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية وهو مبلغ يصعب تأمينه في ظل الوضع الاقتصادي المأزوم الذي يعيشه البلد وبالتالي المؤسسات والمستشفيات حيث يعملون .

مطالب الطلاب ليست صعبة المنال ويعددها غريّب ومنها "تمديد أمد الدفع للنقابة او تأجيل الدفع الى اجل معين او اعفاء مؤقت من الرسوم الى حين التوصل الى اطار معين يؤدي الى حمايتنا وحفظنا في ظل ازمة كورونا ".

رسالة أطباء كلية الطب موجهة أولاً إلى نقابة الاطباء وتالياً إلى الجامعة اللبنانية ثم الشعب اللبناني لحمايتهم في ظل استمرار انتشار وباء كورونا والحاجة إليهم في متابعة المصابين.