حيث أشارت أوساط متابعة لإذاعة النور إلى أن ماكرون وعد الرئيس عون بزيارة لبنان عقب تشكيل الحكومة، وأنه سيتابع اتصالاته مع المعنيين كافة كالرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وآخرين.

المسعى الخارجي كان سبقه وفق الأوساط مسعى داخلي تمثّل بتحرك قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلا أنه لم يحقق نتائج ملموسة، وهو سيستكمل بغية ترطيب الاجواء بين بعبدا وبيت الوسط. وترى الأوساط أن هناك نوايا جدية لتأليف الحكومة ولكن يبدو أنها تحتاج إلى المزيد من الوقت.

من جهتها مصادر مطلعة أوضحت لإذاعة النور أن الاتصال الذي حصل بين الرئيسين عون وماكرون يُعتبر بدايةً عملية لتحرك فرنسي لا نستطيع أن نقول إنه حقق خرقاً ولكن حرك مجدداً المبادرة الفرنسية، ولم تستطع المصادر الجزم في نجاح هذا التحرك.

وخلال الاتصال بين الرئيسين الفرنسي واللبناني استمع ماكرون وفق المصادر من عون إلى عرضٍ للعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة، وإصرار الرئيس المكلف على عدم إفساح المجال أمام رئيس الجمهورية في المشاركة في تسمية الوزراء، ولفتت المصادر إلى أنه أصبح لدى الرئيس الفرنسي الصورة الكاملة عما يؤخر عملية التأليف.

المصادر التي نفت علمها بأن يكون ماكرون قد اتصل بالحريري أيضاً، أوضحت أن اللواء عباس ابراهيم التقى رئيس الجمهورية مرتين بعد اتصال ماكرون، ذلك أن ابراهيم يتحرك على خطين، الأول يتعلق بملف الموقوفين في الإمارات، والثاني هو التباحث مع المسؤولين الإماراتيين في آخر ما وصلت إليه المساعي والاتصالات على خط تأليف الحكومة.