ما هو حجم التفويض الأميركي الذي أُعطي لباريس لإستكمال المبادرة الفرنسية في لبنان؟ (تقرير)
تاريخ النشر 08:54 08-02-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
110
عادت فرنسا مؤخراً لاستكمال مبادرتها التي بدأت عقب انفجار مرفأ بيروت في آب الماضي، عودة جاءت بعد دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، وبعد الفشل مرتين في تحقيق ما كانت تنادي به على مستوى حكومة اختصاصيين وتنفيذ إصلاحات
ما هو حجم التفويض الأميركي الذي أُعطي لباريس لإستكمال المبادرة الفرنسية في لبنان؟ (تقرير)
فما هو الجديد الذي طرأ لتعود باريس وتتحدث عن استكمال المبادرة، الباحث السياسي د. وسيم بزي يجيب، لافتا الى ان التطورات التي ظهرت اخيرا هي كالتالي:
اولا: تغيير الادارة في اميركا وخروج ترامب من المشهد السياسي، علما ان الادارة الاميركية كانت السبب في اجهاض المبادرة الفرنسية عبر العقوبات التي فرضتها.
ثانيا :اتصال ماكرون بالرئيس بايدن لمدة 50 دقيقة وذكر لبنان في البيان الفرنسي الذي تم اصداره بعد الاتصال.
ثالثا: البيان المشترك الذي صدر عن وزيري خارجية فرنسا واميركا منذ يومين حيث تم الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة في لبنان تقوم بمسؤولياتها ولم يتم التطرق الى حكومة "مهمة" وهذا تطور جديد.
اما التطور الرابع في المشهد السياسي اللبناني كان الحديث عن قيام ماكرون بزيارة الى لبنان اضافة الى الدفع الاماراتي المصري خلف الفرنسيين، واتصال ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حيث تم الحديث عن امكانية قيامه زيارة الى المملكة العربية السعودية منتصف الشهر الحالي رغم عدم وجود مؤشرات حقيقة على ذلك.
صحيح أن كل هذه التطورات حصلت، إلا أن بزي لا يفرط في الحديث عن تفويض أميركي لماكرون يتعلق بلبنان فضلاً عن التعطيل الداخلي.
واشار بزي الى ان الحديث عن تفويض اميركي لاقفال الفجوة السعودية الهائلة بوجه الحريري لمنعه من تشكيل حكومة، لم يحصل عمليا حتى الان، مضيفا "على الرغم من ان ملف تشكيل الحكومة قد تحرك على وقع التطورات المذكورة انفاً لكن المأزق الداخلي ما زال يراوح مكانه وموقف السعودية القاسي ما زال موجودا كما ان الحديث عن تفويض اميركي ما زال سابقا لأوانه" .
وراى بزي ان لبنان ما زال في خضم حراك استكشافي ولا يمكننا الحديث عن نتائج سريعة للتعويل عليها .
على الرغم من تحريك المياه الراكدة حكومياً، إلا أنه يفترض بالفرنسيين وفق المراقبين التعلم من خيبات المرحلة الماضية، وأن يكونوا أكثر هدوءاً ودرايةً في مقاربة الملف اللبناني.