مصادر مقرّبة من بعبدا إنتقدت بشدّة قول الحريري ليتحمل كل فريق مسؤولية مواقفه، مشدّدة على أن لا طابات في ملعب رئيس الجمهورية وأن طرحه ما زال هو نفسه ولم يعدّل في موقفه بعد كل الجولات والزيارات التي قام بها إلى العديد من العواصم، مشيرةً إلى أنّه لم يظهر أن أوجاع الناس وانتظاراتها وآمالها قد فعلت فعلها في قرار الحريري أو في تغيير مقاربته للأمور.

بدورها، صحيفة اللواء نقلت عن مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية قولها: إن البيان الصادر عن قصر بعبدا كاف وواف، مؤكدة أنّ زيارة الحريري كانت عقيمة إذ عاد الرئيس المكلف إلى طرحه الأول المرفوض ورفضه رئيس الجمهورية، وكشفت المصادر أنّ المشكلة لدى الحريري أنه لا يزال عاجزاً على تأليف الحكومة أي أن الضوء الأخضر لم يأته بعد وهو أسير شروطه وقيوده وسقوفه.

أوساط مقربة من عين التينة عكست تشاؤماً وامتعاضاً مما آل إليه الوضع الحكومي، مشيرة لـصحيفة البناء إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كان ينتظر أن تعيد زيارة الحريري إلى بعبدا الحرارة إلى علاقته بالرئيس عون والإنطلاق بجولة مشاورات جديدة تؤدي إلى تأليف الحكومة وفق ما نصت عليه المبادرة التي طرحها رئيس المجلس لكنّها لفتت إلى أنّه يبدو أن الأجواء لم تكن إيجابية ومخيبة للآمال وأن الثلث المعطل لا يزال يفرض نفسه على المعادلة الحكومية.

مصادر سياسية مطلعة أوضحت لصحيفة اللواء أن زيارة الرئيس المكلف إلى بعبدا والتي أتت بتمن فرنسي أدخلت الملف الحكومي في نفق مجهول إذ ما من تقدم أو حتى إمكانية تليين المقاربات المختلفة في تأليف الحكومة.