ما هي أهداف الاطراف الداعية إلى تدويل الأزمة اللبنانية؟ وما سيكون مصير لبنان في حال التدويل؟(تقرير)
تاريخ النشر 10:02 02-03-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
38
من العراق إلى أفغانستان مروراً بليبيا وغيرها، كلها دولٌ جرى تدويل أزماتها، وبعض مسؤوليها دعت إلى الوصاية والاستقواء بالخارج، إلا أن مصير هذه الدول كان الاحتلال وتدمير البلاد وكل مقوماتها،
ما هي أهداف الاطراف الداعية إلى تدويل الأزمة اللبنانية؟ وما سيكون مصير لبنان في حال التدويل؟(تقرير)
فلماذا تدعو بعض القوى السياسية إلى تدويل الأزمة اللبنانية، سؤال طرحته إذاعة النور على الوزير السابق يعقوب الصراف،الذي لفت الى ان قسم من اللبنانيين مقتنع او تم اقناعه بفكرة السلام والاستقرار الاقتصادي مقابل شروط، موضحا ان اختلافنا مع الغرب يعود الى اختلاف النظم الفكرية.
هناك فرق بين التدويل والوصاية الدولية من وجهة نظر الصراف، إلا أنه يؤكد على أنه في حال رضينا بالتدويل فإن من شأن ذلك أن يجعل لبنان محتلاً من جديد، مشددا على ضرورة النظر الى تجارب بعض الدول التي عانت من الوصاية الدولية من فلسطين الى ليبيا، تونس والعراق وكلها دول خسرت مصالحها وقرارها .
وضرب الصراف مثلا بالدولة الكندية حيث ان بعض قراراتها الاستراتيجية لا تُأخذ بدون موافقة الجار اي الولايات المتحدة الاميركية .
ولفت الصراف الى "وجوب موازنة من يطالبون بالتدويل، بين مدى قدرة تدخل الاجنبي في نظامك وحريتك وكذلك امكانيتك للرفض".
إذاً التدويل يشكل خطراً على سيادة لبنان واستقلاله وقراره الحر، وما الغاية من طرحه إلا إخضاع الأطراف السياسية الرافضة للوصاية والإملاءات الخارجية في وقتٍ تدعو هذه الأطراف إلى إيجادِ حلّ للأزمة عبر حوارٍ وطني داخلي.