ما هي أهداف بعض الأطراف المطالبة بتدويل الأزمة اللبنانية.. وما مخاطر ذلك؟(تقرير)
تاريخ النشر 20:03 04-03-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
39
تدويل الأزمة اللبنانية، دعوة جاءت واضحة من قبل بعض الأطراف السياسية في الأسابيع الأخيرة، وعلى رأسها القوات اللبنانية، في استدعاء واضح لوصاية جديدة، في وقتٍ كانت الأطراف نفسها تعلن مراراً وتكراراً رفضها للوصايات الخارجية،
في ظل وجود خيارات بديلة.. إلى متى ينتظر لبنان الأميركي لمساعدته المشروطة في حل أزمته المالية والإقتصادية؟؟ (تقرير)
فالهدف من تجديد المطالبة بالتدويل محاولة الاستمرار من قبل هذه القوى الساعية منذ نشأتها إلى التقسيم وفق النائب السابق إميل إميل لحود الذي أشار إلى أنّ إستخدام ذات العدّة السياسيّة الميلشياوية يُوصل إلى النتيجة نفسها، لافتا إلى أنّ هذا العقل الذي وجد وإستمر بسبب التقسيم وخلق التوتر والتعصّب لن يُغيّر عادته طالما أنّ النتيجة هي مكسب له.
وإعتبر لحود أنّ الآلية الدستورية وتركيبة الدولة تُشجّع هذه القوى، التي ومنذ ما يقارب الأربعين عاماً هي جزء من هذه المنظومة التي إستمرت وعاشت ولا تزال موجودة لأن الدوامة الدستورية السياسية الطائفية تناسبها وتُجدّد لها وجودها، مضيفاً: "التدويل هو جزء من محاولة استمراريتهم" .
صحيح أن التدخل الدولي في لبنان حاصل منذ سنوات بحسب توصيف النائب لحود، إلا أنه لا يجوز إظهار الضعف في إدارة الدولة وترك الأمر للمجتمع الدولي.
ورأى لحود أنّه شئنا أم أبينا فإنّ التدخل يحصل بشكل غير معلن وغير رسمي، متسائلا: "هل بتنا شعباً غير قادر على حكم نفسه وميؤوس منه ليصل إلى هذه المرحلة؟".
وجزم لحود أنّنا لم نصل إلى هذا المكان بعد ونحن قادرون على الخلاص بأنفسنا ولكننا نحتاج إلى إرادة على مستوى كل الطبقة السياسية التي تحتاج إلى تجديد نفسها وهو شيء يُمكن تفهمه، مؤكداً انه مع الازمة الحالية لا يجوز إستخدام الفكر ذاته والأساليب ذاتها.
لحود يرى أن الحل لأي أزمة وطنية يجب أن يكون لبنانياً داخلياً، وليس اللجوء إلى الخارج خاصة أن التجارب مع المجتمع الدولي لم تكن يوماً ناجحة لا في لبنان ولا في سواه من الدول.