سياسة قطع الطرقات إلى الواجهة مجدداً.. ما الأهداف المبتغاة منها ومَن المستفيد من معاناة المواطنين؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:39 06-03-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
26
سياسة قطع الطرقات في لبنان من جديد، سياسةٌ ينتهجها محتجون وأشخاص تحت عنوان الاحتجاج على الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة، خصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار،
سياسة قطع الطرقات إلى الواجهة مجدداً.. ما الأهداف المبتغاة منها ومَن المستفيد منها؟ (تقرير)
فالاحتجاج على ما وصلت إليه البلاد من أزمات ليس مستغرباً ، إنما المشكلة أن قطع الطرقات يُطبق في المكان الخطأ، وضحاياه هم مواطنون فقراء يخرجون للبحث عن قوت يومهم، فيما الصرخة يجب أن تعلو في وجه من تسبّب بالأزمات الاقتصادية والمعيشية.
فهل سياسة قطع الطرقات تحقق غرض الموجوعين أم تصيب الكثيرين منهم وتزيد معاناتهم؟
في حديث لإذاعة النور، يؤكد وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل أن قطع الطرقات ليس من شأنه أن يوصل إلى النتائج المبتغاة، معتبراً أن الحل يكون عبر الانتخابات والديمقراطية.
ترجمة الغضب من خلال قطع الطرقات أمام المواطنين لا يراه نائب رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" بيار أبي صعب صائباً، وهناك من بستغل وجع الناس، متسائلاً عن مدى عفوية التحركات بوجود قرارٍ سياسي لدى خصوم العهد باستغلال الشارع، وهذا واضح من خلال تعاطي بعض الإعلام المتواطئ الذي ينقل خطاباً سياسياً جاهزاً.
لا يختلف اثنان على أن الأوضاع الاقتصادية والمالية صعبة جداً، إلا أن من يعملون على قطع الطرقات لا يحلّون الأزمات المستفحلة في البلاد، في وقت تعمد بعض القوى السياسية على استثماره لغايات ليس مخفية على أحد.