ما هي حقائق أسباب تأخر تأليف الحكومة في ظل الانهيار الحاصل... وماذا عن المساعي الجارية(تقرير)
تاريخ النشر 09:15 16-03-2021الكاتب: إلهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
47
في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي، يربط بعض المعنيين معالجة الأزمة بضرورة وجود سلطة تنفيذية تبدأ بعملية الإصلاح،
وسط تمسك كل طرف سياسي بموقفه حيال تشكيل الحكومة.. حلّ الأزمة يبقى معلقاً على المساعي المنتظرة (تقرير)
لذا فإن اللبنانيين بغالبيتهم يتوقفون عند الممارسة السياسية للقوى والتيارات والتي تتعاطى مع عملية تأليف الحكومة وكأن البلاد بألف خير، وهنا يرى الباحث السياسي د. وسيم بزي أن ملف التشكيل هو جزء من عملية الضغط على لبنان حيث تتداخل العناصر الداخلية بالخارجية، لافتا الى ان هناك قوى اقليمية ودولية تريد لعامل الانهيار وتجويع الشعب ودفعه لوضع المسؤولية واللوم بإتجاه يريده هذا الخارج ويوجهه، والحريري كرئيس مكلف ومسؤول اول عن هذا الملف متوجس من هذا العامل الخارجي ولا يستطيع تجاوزه.
وراى بزي ان تشكيل الحكومة لن يحدث الفارق المطلوب في عملية الانهيار ولكنه عامل معنوي واجرائي مهم والخطوة الاولى المطلوبة التي لم تصل الى عناصر اخرى في مواجهة هذا الانهيار، مؤكدا ان "الرئيس الحريري ايضا متوجس من ان يكون تشكيل الحكومة دون اموال تتدفق الى البلد وعامل محفز لانهيار اوسع ".
هناك قوى في الداخل عملت منذ اشهر ولا تزال في محاولة منها لتدوير الزوايا بين الأطراف، تحدث عن بعضها د. بزي، موضحا ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم من خلال قدرته على التواصل مع الجميع يقوم بدورٍ لنقل وجهات النظر وتدوير الزوايا، كذلك الرئيس بري الذي يقوم بطرح افكار منها طلب الضمانة بالتخلي عن الثلث الضامن ليقنع بعدها الجميع للسير بتشكيل الحكومة ومعالجة موضوع وزارة الداخلية .
واشار د.بزي كذلك الى طرح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن حكومة العشرين وزيرا وعدم حصول اي جهة على الثلث الضامن، مضيفا " عقدة العقد الان هي المشكل الموجود بين الرئيس الحريري وعلاقته بالسعودية وبين محاولة الحريري وضع رئيس الجمهورية بمظهر المعطل للتشكيل .
هي المسؤولية الوطنية المطلوب من الجميع التحلّي بها في ظل الواقع الراهن للوصول إلى حكومة، ولكن لا يستطيع د. وسيم بزي إلا أن يتوقف عند إرتفاع سعر صرف الدولار بالتزامن مع قطع الطرقات ليؤكد بأن هناك أيادٍ تريد للبنانيين أن يواجهوا بعضهم بعضاً بمعزلٍ عن النتائج الكارثية التي يمكن أن تصل إليها البلاد لاحقاً.