تحركات السفيرة الاميركية بين المناطق خارجة عن الاصول الدبلوماسية...فما هي الاهداف؟ (تقرير)
تاريخ النشر 13:25 16-03-2021الكاتب: ابراهيم مرادالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
73
جريا على عادتها تواصل الولايات المتحدة الاميركية سياستها العدوانية القائمة على انتهاك سيادة الدول والتدخل الصلف في شؤونها الداخلية.
تحركات السفيرة الاميركية بين المناطق خارجة عن الاصول الدبلوماسية...وتساؤلات عن الاهداف (تقرير)
ولبنان من هذه الدول الذي تستبيح فيه السفيرة الاميركية دوروثي شاي سيادته بتنقلاتها المشبوهة بين المناطق ضاربة بعرض الحائط كل الاصول والاعراف الديبلوماسية.
فبعد توزيع الكمامات قبل نحو اسبوعين انسلت السفيرة المذكورة برفقة قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي لاعادة افتتاح بئر مياه ارتوازي في البقاع حفر منذ سنتين، وترافق الامر مع حماية عسكرية كبيرة وإغلاق للطرقات أديّا إلى إحتجاز المواطنيين لساعات في سياراتهم فضلا عن الطائرات العسكرية التي حلقت فوق مكان الافتتاح في عراضة لم يجرؤ ادعياء السيادة والاستقلال في لبنان بالتفوه بكلمة واحدة ازائها على العكس تماما فيما لو قام بذلك سفير آخر.
عن اهداف هذه التحركات الاميركية تحدثنا الى مدير المركز الدولي للاعلام والدراسات الصحافي رفيق نصر الله، الذي لفت الى ان هناك تدخل اميركي سافر غير مسبوق في الوضع اللبناني لم نشهده في مراحل سابقة حتى خلال الحرب الاهلية .
وإستغرب نصرالله كيفية مشاركة مسؤول عسكري كبير بهذا المستوى في افتتاح بئر في منطقة البقاع الحساسة والقريبة من الحدود السورية الا اذا كان يريد ارسال رسالة ما .
وراى نصرالله ان الولايات المتحدة الاميركية وبعض القوى بما في ذلك كيان العدو وبعض الداخل اللبناني يراهنون على حصول شيء ما او يعدون له اما في السلسلة الشرقية او في القسم الجنوبي في البقاع .
وشدد نصرالله على ان ما قامت به السفيرة الاميركية هي عراضة تشكل مقدمات وجرأة في التطاول على ما تمثله هذه المنطقة التي تعتبر احد خزانات المقاومة .
وعن المطلوب داخليا اكد نصرالله على ضرورة ادانة السفيرة الاميركية وان يكون هناك موقف رسمي وشعبي من هذه التحركات، اضافة الى دور كبير للاعلام الممانع في كشف حقائق الامور .
وراى نصرالله ان ادعياء السيادة لن نرى منهم الا المزيد من الانكسار وانهيار الكرامة الوطنية امام ما يجري لانهم لن يجرأوا على التحدث عما قامت به السفيرة الاميركية لانهم اتباع فقط.
مما تقدم فإن التحركات الميدانية الاميركية ليست عفوية بالمطلق وانما تنطوي على تحضيرات ومشاريع عملانية تُعد لتلك المنطقة المتداخلة مع الاراضي السورية ما يتطلب موقفا داخليا قويا يضع حدا للتحركات الوقحة لسفيرة واشنطن ويجعلها عبرة لكل سفير يتخطى الاصول والاعراف الدبلوماسية ..