
تعثر تاليف الحكومة وعادت الامور الى المربع الاول مع اعلان الرئيس المكلف سعد الحريري رفضه الورقة التي سلمه اياها الرئيس عون مجدداً تمسكه بالتشكيلة التي سبق ان قدمها قبل مئة يوم رامياً كرة تعطيل تشكيل الحكومة في ملعب الرئيس عون.
وفي المواقف السياسية، اكدت أوساط التيار الوطني الحر لصحيفة "البناء" أن الرئيس المكلف لن يؤلف الحكومة قبل موافقة السعودية التي لم تحدد موعداً له للقاء ولي العهد السعودي.
وكشفت الصحيفة في هذا السياق أن الحريري وخلال جولاته المكوكيّة الخارجيّة طلب من الفرنسيين والإماراتيين والروس إذا كان بإمكانهم انتزاع ضمانة من السعودية لتغطية حكومته العتيدة، إلا أنه لمّ ينَل ما يريد حتى الساعة.
الى ذلك، ناشد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أهل الحكم والحل والربط في البلد بإنقاذ لبنان والمبادرة لحماية سلم أهلي تتسارع إليه السكاكين، واطفاء نيران الفراغ السياسي قبل خراب لبنان والتنازل لمحصلة الوطن المنهك.
وفي سياق متصل، اعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها حيال تطورات الوضع في لبنان وعجز القيادة فيه، داعية القادة اللبنانيين الى وضع خلافاتهم جانبا والإسراع في تشكيل الحكومة.
وفي الاطار نفسه، اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد، ان لا تمايز في الموقف بين حركة أمل وحزب الله، بعد إعلان الحركة أمس التمسّك بحكومة الاختصاصيّين غير الحزبيّين.
واشار حميد في حديث صحفي الى ان "موقفنا لم يتغيّر وحركة أمل تؤيّد مضمون المبادرة الفرنسيّة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أنّ الأمين العام لـحزب الله قال بوضوح إنّه يؤيّد هذا الطرح، لكنّه قدّم وجهة نظر أخرى لإنجاح الحكومة تكون تكنوسياسيّة، من غير أن يرفض التزامه الأوّل.