مع مرور ستّ سنواتٍ على العدوان ضد اليمن.. معادلاتٌ ميدانية جديدة كسرت العنجهية السعودية وقلبت المشهد (تقرير)
تاريخ النشر 08:44 26-03-2021الكاتب: حسن بدرانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
32
ستُّ سنوات من الحرب العدوانية على اليمن كانت كفيلة بقلبِ المشهد وتكريس معادلاتٍ جديدة كسرت عنجهية دول العدوان، وعلى رأسها السعودية، فكان الفشل حليفها خلال هذه الفترة.
مع مرور ستّ سنواتٍ على العدوان ضد اليمن.. معادلاتٌ ميدانية جديدة كسرت العنجهية السعودية وقلبت المشهد (تقرير)
في الميدان، أظهرت الوقائع تقهقر الغزاة ومرتزقتهم عن غالبية الأراضي اليمنية بفعل التقدّم المستمر للجيش واللجان الشعبية، هذا ما يؤكده المحلل السياسي اليمني نجيب الأشموري، موضحاً أن التطور اللافت في الجانب الميداني تمثّل بالتحوّل الجديد في المعركة البريّة والانتقال إلى العمليات البرّية الاستراتيجية كعمليتيّ "نصر من الله" و"البنيان المرصوص"، حيث تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استعادة المناطق التي تقدّم فيها العدو خلال ستّ سنوات في غضون أسابيع معدودة.
ويلفت الأشموري إلى أن قول الولايات المتحدة الأميركية إن استمرار العمليات العسكريّة يضرّ بالمصالح الأميركي يشير إلى التقدّم المستمر الذي يحرزه الجيش واللجان الشعبية، وإلى القلق الأميركي من دحر الوجود الأجنبي في اليمن واستمرار المعركة فيه، حيث كانت لمعركة مأرب الأخيرة تداعيات استراتيجية هامة في الميدان.
ويؤكد الأشموري أنّ ما تحقّق على الأرض واكبه الجيش واللجان بعملياتٍ نوعية متلاحقة ضربت العمق السعودي، وشكّلت عاملاً حاسماً في تغيير وجه الحرب، لافتاً إلى أن العمليات الموجهة ضد العمق السعودي ابتدأت باستهداف المواقع السعودية على الحدود مع اليمن، ثم تطورت إلى استهداف مناطق متوسطة بالصواريخ الباليستية، وصولاً إلى استهداف عاصمة العدوان ومراكز حساسة وأساسية، موضحاً أن ما تريده الولايات المتحدة اليوم بعد مرور ستّ سنواتٍ على العدوان تجميد المعركة لا إنهاءَها.
وبعد الأعوام الستة الماضية يمكن ببساطة إحصاء إنجازات السعودية في اليمن بالآتي: قتل عشرات آلاف الأبرياء وتشريد مئات آلافٍ آخرين، فضلاً عن تدمير بلدٍ بأكمله بعد عجزها عن تركيع شعبه.