
كشف رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب في مستهل إجتماع المجلس الأعلى للدفاع أن "هناك ملفا جديدا يشكل خطرا، وهو ما تحدث عنه التقرير الذي أعدته شركة COMBILIFT الالمانية التي كشفت عن مواد كيميائية خطرة
موجودة في مستودع في منشآت النفط في الزهراني جنوب لبنان ليتبين بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أن هذه المواد هي مواد نووية عالية النقاوة".
وأضاف الرئيس دياب إلى أن الموضوع يجب مناقشته الآن ويجب أن يكون هناك إجراء سريع جدا للتعامل معه بأقصى درجات الإستنفار.
وقد جرى تكليف وزير الطاقة والمياه إتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية لا سيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد الشديدة الخطورة بعد سحبها من منشآت النفط أو أي أمكنة أخرى.
واشار الرئيس دياب الى أن المستوعبات التي تحتوي مواد خطرة في مناطق عدة يفترض أن يبدأ ترحيلها إلى خارج لبنان خلال أيام ويبقى هناك ملف المستوعبات الجديدة التي يجري الكشف عنها في مناطق أخرى.
وقال دياب: "بالنسبة لملف نفايات الطاقة المشعة وبإنتظار عملية إنشاء المبنى الذي كان مجلس الدفاع الأعلى قد أوصى بإنشائه في السلسلة الشرقية نحن نعمل على ترحيل هذه النفايات إلى خارج لبنان مع المستوعبات الموجودة في مرفأ بيروت".
الى ذلك، لفت الرئيس دياب إلى ان لبنان يمر اليوم في ظروف استثنائية على جميع الصعد: الصحية والمالية والاجتماعية والمعيشية، وكلها بسبب، الواقع السياسي الاستثنائي الذي ما زال يحول دون تشكيل حكومة جديدة تتصدى لهذه الظروف من خلال استئناف ورشة الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي على قاعدة هذه الإصلاحات وانطلاقا من خطة الحكومة المستقيلة.
واشار الرئيس دياب ان عدم تطبيق ما سلف يعني أننا سنستمر بالدوران في حلقة مفرغة، وأن كل الاجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية، هي بمثابة مسكنات للوجع، لكنها لا تعالج أسباب هذا الوجع.
وارى الرئيس دياب في كلمته انه "في كل يوم نرى معاناة اللبنانيين للحصول على السلع المدعومة، بينما العلاج يكون ببطاقة تمويلية تؤمن للعائلات دعما مباشرا يلغي الدعم الذي يصل إلى الناس بالقطارة، بسبب جشع بعض التجار وغياب الضمير الإنساني وانعدام المسؤولية الوطنية عند أولئك الذين يتاجرون بلقمة عيش اللبنانيين".