
وصل وزير الحرب الأميركي لويد أوستن، الأحد، إلى فلسطين المحتلة في زيارة تستمر يومين يبحث فيها ملفات إيران وسوريا ولبنان ومسار التطبيع مع بعض الدول العربية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في حكومة العدو بيني غانتس، قال أوستن إن "إسرائيل" شريك استراتيجي للولايات المتحدة وهذه الشراكة مهمة للاستقرار في المنطقة، وأضاف أن "تحدثنا عن ضمان أمن "إسرائيل" على المدى البعيد ودعمنا لها لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية".
من جانبه قال غانتس إنه عبّر لنظيره الأميركي عن نية "التعاون الوثيق مع إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن والدفاع عن أمننا المشترك"، ورأى أن "أي اتفاق مع إيران يجب أن يخدم مصالح واشنطن ويتوافق مع مصالحنا"، واعتبر أن "الولايات المتحدة شريكا كاملا في جميع الملفات بما في ذلك إيران، على حد قوله مشيراً إلى حكومة العدو "ستعمل عن كثب مع واشنطن لضمان عدم حدوث سباق تسلح خطير في حال إبرام اتفاق جديد مع إيران"، وفق تعبيره.
وكان إعلام العدو قد كشف عن أن أوستن سيبحث أنشطة طهران في المنطقة، وتطور الوضع في سوريا ولبنان، إضافة إلى الجهود الأميركية المبذولة للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط.
ووصل أوستن اليوم إلى فلسطين المحتلة في زيارة تستمر يومين ويلتقي خلالها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى الوزيرين بيني غانتس وغابي أشكنازي ورئيس الأركان أفيف كوخافي.
وكان البنتاغون أعلن الجمعة أنّ وزير الحرب الأميركي سيغادر واشنطن السبت، في جولة تشمل كلاً من "إسرائيل" وألمانيا وبريطانيا ومقرّ حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في رحلة سيجري خلالها محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين.
وفي أوروبا، سيلتقي أوستن بكلّ من نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.
وتأتي هذه الرحلة في خضمّ قلق كبير تشعر به "إسرائيل" إزاء المساعي التي تبذلها إدارة بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النوي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.