عام 96 ...المقاومة تكرس مبدأ حماية المدنيين من الاعتداءات الاسرائيلية عبر "تفاهم نيسان"(تقرير)
تاريخ النشر 09:14 26-04-2021الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
24
لم تأتِ حسابات حقل العدو وفق ما يشتهي بيدر أهدافه في حرب نيسان عام الف وتسعمئة وستة وتسعين...
عام 96 ...المقاومة تكرس مبدأ حماية المدنيين من الاعتداءات الاسرائيلية عبر "تفاهم نيسان"(تقرير)
فالمخطط الذي وضعه الكيان الصهيوني لتجريد المقاومة من سلاحها وشطب وجودها وفرض عملية التطبيع مع لبنان، أحبطته صواريخ المقاومة آنذاك من خلال استهداف المستوطنات في المناطق الشمالية لفلسطين المحتلة والمواجهات البطولية التي خاضها المقاومون في مواجهة آلة القتل الاسرائيلية...وبالتالي رضوخ العدو الى الانخراط في تفاهم نيسان..
فماذا حقق هذا التفاهم وكيف انعكس على مجريات المواجهة وتحييد المدنيين، عن ذلك يحدثنا الخبير في الشؤون العسكرية العميد المتقاعد شارل ابي نادر، لافتا الى ان بند تحييد المدنيين والمنشآت المدنية انتزع من العدو ما كان يعتبره نقطة الضعف لدى لبنان لان أكثر ما كان يقلق عمل المقاومة ويقيد مناوراتها هو خطر استهداف المدنيين موضحا انه "بعد تفاهم نيسان اصبحت المواجهة عسكرية - عسكرية، ما شكل نقطة قوة لاحقا اسست لتحرير عام 2000".
عمليات المقاومة اكتسبت شرعية من خلال "تفاهم نيسان" وباتت المقاومة عملاً مشروعاً لدى المجتمع الدولي، وفي الاطار يوضح العميد ابي نادر ان البند الاساسي في التفاهم كان اعتبار لبنان طرفا أساسيا في لجنة مراقبة التفاهم وبأن الصراع والمواجهة هو بين لبنان الدولة الممثل بالجيش والمقاومة والشعب وبين "اسرائيل" وهذا اسس لإعطاء شرعية للمقاومة في اتجاهين الاول ان الدولة اللبنانية تحملت كسلطة رسمية المسؤولية امام المجتمع الدولي معتبرة ان العمل المقاوم هو في صلب استراتيجية رسمية شرعية تتبناها الدولة وتتحمل مسؤوليتها .
اما الاتجاه الثاني فهو ان المجتمع الدولي اصبح يعتبر المقاومة طرف اساسي مشروع موجود ضمن الدولة وتتحمل مسؤوليته الدولة اللبنانية .
معادلة جديدة فرضتها المقاومة في تفاهم السادس والعشرين من نيسان عام ستة وتسعين، إذ تمكنت من فرض شروطها بحماية المدنيين بعدما أمعن العدو في ارتكاب المجازر الوحشية والإبقاء على شروطها في حق المواجهة والدفاع عن لبنان فضلاً عن ذلك فهي التي بقيت صاحبةَ الطلقة الاخيرة في هذه الحرب.