في ما يلي أبرز التطورات على الساحة السورية لليوم الثلاثاء 27 نيسان / أبريل 2021
المشهد الميداني والأمني:
حلب:
قال مصدر عسكري إنّ وحدات الهندسة في الجيش السوري ستقوم اليوم بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في كل من مناطق: غابة الأسد - جبرين – طريق حلب الدولي بحلب وريفها من الساعة 9,00 صباحاً حتى الساعة 15,00.
- سيرت الشرطة الروسية دورية عسكرية مشتركة مع الجيش التركي يوم أمس في محيط مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي.
دير الزور:
- عُثِر على جثة شخص مقتولاً إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه في محيط قرية الجاسمي بريف دير الزور الشمالي الشرقي.
- انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لـ "قسد" في قرية الهرموشية بريف دير الزور الشمالي .
الحسكة:
- كشف محافظ الحسكة غسان خليل عن التوصل إلى اتفاق بين الوسيط الروسي وميليشيات "قسد" يقضي بخروج هذه الميليشيات من حي طي بمدينة القامشلي بريف الحسكة وعودة الأهالي إلى منازلهم ودخول قوى الأمن الداخلي إلى الحي وعودته للوضع الذي كان عليه قبل احتلاله من قبل هذه الميليشيات.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن" بيّن خليل أن الوضع القائم في القامشلي هادئ، لافتاً إلى أنه حصل عدة اجتماعات بين الأصدقاء الروس وأطراف ميليشيات "قسد" التي نقضت جميع الاتفاقات التي جرى التوصل إليها، كاشفاً أن المعلومات الواردة عن الاجتماع الذي جرى مساء الأحد، تؤكد أن الميليشيات ستنفذ هذه المرة الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الوسيط الروسي وفقاً للشروط التي وضعتها الدولة السورية.
وشدد محافظ الحسكة على أن العبرة في التوصل إلى أي اتفاق هي بالتنفيذ، كاشفاً أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الوسيط الروسي يقضي بخروج الميليشيات من حي طي وعودة الأهالي لبيوتهم ودخول قوى الأمن الداخلي إلى الحي، حيث سيبدأ تنفيذ هذا الاتفاق في الساعة العاشرة من صباح الاثنين، معبراً عن أمله بتنفيذ هذا الاتفاق، لافتاً إلى أن هذه الميليشيات عودتنا أنه ليس لديها ميثاق، لكن الأمل يبقى موجوداً.
وأكد المحافظ خليل أن خيار المقاومة الشعبية لا يتغير بوجه المحتل الأميركي والتركي وكل أعوانهم وميليشياتهم وأدواتهم، وهو خيار ثابت، مشدداً على أن قرار إخراج "قسد" من حي طي لا رجعة عنه، وقد عمدت إلى احتلاله بالأسلحة المتوسطة والثقيلة والمجنزرات والمصفحات، ومارست كل ممارسات العصابات بحق هذا الحي الفقير، الذي يقع في القامشلي بالقرب من المطار، حيث كان شرط الدولة هو بعودة هذا الحي كما كان.
وبيّن المحافظ أن العشائر والقبائل العربية هي مع عودة الدولة وعودة سلطتها إلى كامل تراب الوطن، وعيونهم شاخصة لعودة الدولة وعودة الدعم الذي كان يقدّم من قبلها إن كان في القطاع الزراعي أو المصارف، وكذلك في عودة كرامة المواطن وكرامة العشائر بمكانتهم الوطنية والاجتماعية، لأنهم اليوم في أسوأ حالاتهم نتيجة تعامل هذه الميليشيات معهم وهم ينتظرون عودة مؤسسات الدولة لما كانت عليه قبل الحرب، مبيناً أن التصريحات الصادرة من قبل بعض الشخصيات العشائرية المؤيدة لميليشيات قسد، تؤكد أن هؤلاء مرتزقة يقاتلون تحت إمرة الميليشيات.
محافظ الحسكة وصف دور الحليف الروسي بالجيد والفعال، مؤكداً أن الحليف الروسي مصرّ على تنفيذ الاتفاق، وعودة الأهالي لمنازلهم ومؤسسات الدولة وقوى الأمن، وعودة الحي للوضع الذي كان عليه قبل احتلاله.
شيخ عشيرة طي محمد عبد الرزاق الطائي، أشار في تصريح مماثل لـ "الوطن"، إلى أن المقاومة باتت أمر لابد منه مع رفض الميليشيات الخروج من المنطقة، مشدّداً على أن المقاومة ستكون بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني وبكل الإمكانيات المتاحة.
وكشف الطائي بأن الحل الوحيد الذي جرى إبلاغه للجانب الروسي يكمن في انسحاب ميليشيات قسد المعتدية من حيي طي وحلكو بشكل نهائي وكامل، وإعادته إلى أبنائه وسكانه المسؤولين عن حمايته وصونه، مشدّداً على أن المقاومة الشعبية خيار لابد منه وستكون بدعم كامل من الدولة والقوات الرديفة.
الرقة:
- مقتل مدني جراء استهداف "قسد" لشاحنة محروقات على طريق M4 قرب قرية التروازية بريف الرقة الشمالي الشرقي.
المشهد العام:
محليا:
- أعرب الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية السورية عن أعمق مشاعر الحزن والعزاء بضحايا حادث الحريق المفجع الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب العراقي المخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأكد الوزير المقداد في رسالة وجهها إلى فؤاد حسين وزير خارجية العراق أن سورية حكومة وشعباً تعرب عن خالص التعازي والمواساة إلى جمهورية العراق الشقيقة بضحايا الحادث الأليم الناجم عن الحريق وتؤكد تضامنها مع جمهورية العراق في هذا المصاب معبراً عن ثقة سورية بأن العراق سيتمكن من تجاوز هذا المصاب الذي حصد أرواح الأبرياء داعيا الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
- أعلنت وزارة الصحة السورية أمس عن تسجيل ١٣٠ إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى ٢٢٢٦٥، وشفاء ١٨٤ حالة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ١٦٠٩٧، بالإضافة لوفاة ١١ حالة من الإصابات المسجلة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ١٥٤٨.
دولياً:
- جدد المكتب السياسي لحركة أمل اللبنانية إدانته وشجبه الاعتداءات الإسرائيلية على سورية مشيرا إلى أنها تكشف مدى تورط الاحتلال في دعم الإرهابيين.
وأشار المكتب في بيان له بعد اجتماعه برئاسة جميل حايك إلى أن "استمرار الاعتداءات من قبل العدو الصهيوني يعطي مزيدا من الأدلة على حجم التورط الإسرائيلي في الحرب الإرهابية ضد سورية" مضيفا أنه "كلما تقدمت مساحات الأمن والأمان وأنجزت الدولة السورية الانتصارات واندحر الإرهاب يقدم العدو على شن الاعتداءات من أجل فرض وقائع ميدانية وسياسية لمصلحته".
- نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن "مسؤول تركي"، لم تسمه، بأن تركيا ستنتقم من اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بإبادة الأرمن، بضرب حليف لها في سوريا هو "قسد".
وقال المسؤول التركي، إن أنقرة شنت هجوما عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق، في غضون ساعات من بيان بايدن، وقد تشمل خيارات الرد الأخرى مهاجمة المقاتلين الأكراد المتحالفين مع أمريكا في سوريا أيضا.
- أكد تقرير لمعهد واشنطن، أن سوريا ستبقى ساحة حرب في المستقبل القريب؛ لأن أي جهة لا تتمتع بالقوة الكافية لتحقيق انتصار شامل، ولأن "النظام السوري" أفسد العملية الدبلوماسية.
وسلط التقرير الضوء على منطقة شمال شرق سوريا ومستقبلها في ظل الأوضاع الحالية، وعدم حسم الأمور في كامل سوريا.
وتناول معدو التقرير الإجراءات الإنسانية والتجارية والأمنية اللازمة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق البلاد، ومنع تنظيم داعش و"النظام السوري" من بسط نفوذهما هناك.
وقالت جينيفر كافاريلا، وهي زميلة لشؤون الأمن القومي في "معهد دراسة الحرب"، وزميلة زائرة في "معهد الأمن القومي" بـ "جامعة جورج ميسون"، إنه ليست هناك طريقة مباشرة لحل النزاع في سوريا، مما يترك المنطقة في حالة عدم يقين كبيرة بشأن مستقبلها الاقتصادي.
وأكدت أن مسألة اختيار واشنطن لشركائها هناك هو مسألة أساسية.
وزعمت كافاريلا أن ما يقرب من 900 عسكري أمريكي في سوريا إنجازات رائعة في الأراضي التي يعملون فيها، من بينها الضغط المستمر على فلول داعش في الشرق.
وتعتقد أن مسألة الانسحاب الأمريكي من هناك ضارة جدا، حيث إن "قسد" تواجه ضغوطا شديدة، وهي لن تتمكّن من مواصلة ما تفعله في حال انسحاب الولايات المتحدة.
واقترحت كافاريلا توفير المزيد من الوجود المدني الأمريكي وليس فقط العسكري.
من جهته، يعتقد ساشا غوش-سيمينوف وهو المدير التنفيذي لشركة "People Demand Change Inc" التي تركز على مراقبة وتقييم المساعدات الإنسانية وبرامج التنمية في الشرق الأوسط، أن الحرب تسببت بتراجع كبير في الروابط التقليدية بين المراكز الاقتصادية المحلية.
وقال ساشا إن الطرق المتاحة للتجارة تميل إلى المرور عبر مناطق ريفية ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث يمكن لتنظيم داعش استغلال المسافرين. وغالبا ما يؤدي هذا التدخل إلى إعاقة تقديم الخدمات، مما يؤدي بدوره إلى حالة استياء.
ورأى ساشا أن ما تسمى "الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا" شهدت تغييرات هيكلية جذرية، حيث انتقلت من الكانتونات لتصبح تنظيما على غرار المحافظات. ودأبت السلطات على دمج الأراضي بشكل انتقائي، مستندة في قراراتها إلى ظروف مختلفة. وقد نشأ نسيج ترابطي مهم بين الرقة وعين العرب والحسكة، لكن حلول الوسط السياسية أدت إلى مزيد من الاستقلال الذاتي لدير الزور.
ويتفق ساشا مع كافاريلا بشأن أهمية الوجود الأمريكي في المنطقة، ويقول إنه أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار على نطاق أوسع، لأنه من الضروري توفير الحماية للقوات الأمريكية. لذلك تتمتع واشنطن بميزة التحكم بتوقيت هذه العملية. على سبيل المثال، إذا التزمت بإبقاء قواتها العسكرية في المنطقة لمدة خمس سنوات، فحينئذٍ ستضطر الجهات الفاعلة كافة إلى العمل ضمن هذه الحسابات وقد تلتزم بعضها باستثمارات ملموسة ردا على ذلك. وبالمثل، يمكن للوكالات الأمريكية الالتزام داخليا بأنواع محددة من البرامج تمتد على مدى خمس سنوات.