
هزيمة قاسية تلقاها العدو "الإسرائيلي" مرّغت بها المقاومة الفلسطينية أنف الجيش الصهيوني بالتراب بعد عجزه عن وقف هجماتها الصاروخية باتجاه كيان الإحتلال،
الذي تلقت مدنه ومستوطناته حمم اللهب على مدى أحد عشر يوماً وذاق مستوطنوه مرارة الحرب وقساوتها، ما شكل عامل دفع باتجاه رضوخ العدو وإعلانه وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، بدأ عند الثانية فجراً وذلك ضمن وساطة مصرية.
الهزيمة "الإسرائيلية" الجديدة عكستها التصاريح السياسية والأمنية والإعلامية في الكيان الصهيوني والتي خلصت إلى أن "إسرائيل" لم تعد كما كانت وأنها دخلت مرحلة خطيرة لم تكن في الحسبان.
المتحدث باسم "كتائب عز الدين القسام" أبو عبيدة قال في تصريح قبيل سريان وقف إطلاق النار حيز التنفيذ: "خضنا معركة سيف القدس بكل شرف وإرادة واقتدار نيابة عن أمة بأكملها وتمكنا من إذلال العدو وكيانه الهش وجيشه"، وأضاف أبو عبيدة: "نقول وبشكل واضح بأننا قد أعددنا ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون ولكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو".
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، شهد قطاع غزة تجمّعات ومسيرات حاشدة إحتفالاً بالنصر على العدو، حيث صدحت مكبرات المساجد بالتكبيرات والتهليلات وخرج المواطنون لتوزيع الحلوى.
عضو المكتب السياسي لـ"حركة حماس" خليل الحية أكد خلال الإحتفالات في غزة أنّ المقاومة المنتصرة والشعب الفلسطيني الموحد يعلنان النصر على عدوهما، مشدّداً على أنّ المقاومة هي الدرع والحصن والعزة والكرامة وأمل الشعب الفلسطيني الذي إنتصر برغم الجراح والبيوت المدمرة والشهداء.
بدوره، الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" زياد النخالة شدّد على أنّ وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته وتلاحمه كان لها الأثر الكبير في الميدان وكانت الأساس في تحقيق الإنتصار، مؤكداً أنّ هذه الوحدة الفلسطينيّة ثبتت توازناً للرعب مع العدو ومكّنت المقاومة من تغيير المعادلات.
وفي الضفة الغربية، تجمع الآلاف في المسجد الأقصى المبارك إحتفالاً بالإنتصار الذي حققته المقاومة على العدو، حيث علت التكبيرات قبيل صلاة الفجر ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية.
كما شهدت مدن نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم إحتفالات مماثلة وجابت المسيرات الحاشدة شوارع المدن والبلدات.