الخامس والعشرون من أيار.. محطة مشرقة لدى لبنان وتاريخ حفر قلقاً في وعي الصهاينة
تاريخ النشر 07:09 25-05-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
42

"هنا حطت رحائلُنا، تعال اخلع نعالَك، إننا نمشي على ارضٍ مقدسة"...

عيد المقاومة والتحرير 2021
عيد المقاومة والتحرير 2021

أرضٌ وطأها رجالُ الله في ميادين المواجهة، فازدانت بفوحِ العطرِ والبيلسان، وأريجِ الدحنون والقَنْدَول، وطِيب عروقِ الشَومَر والزعترِ البري وشقائق الُنعمان والأقحوان، في عرسِ الخامسِ والعشرين من أيار عام ألفين..

هو عرسٌ زغردت فيه رصاصاتُ المقاومةِ، على وقعِ هرولةِ الجيشِ المقهور الذي لبس ثوبَ الذلِ رداءً أزلياً، وعَلَت أهازيجُ صيحاتِ الأمهات، على أنغامِ بسملةِ وحمدلةِ الباري وتكبيرات المآذن في قرى عاملة، فترددت أصداؤها في أرجاءِ الوطنِ والأمةِ والعالم، وبلغت مسامعَ الأحرارِ في مشارق الأرض ومغارِبها، أنْ حيَّ على التحرير، فلقد جاء نصرُ الله والفتح.

ولأنَّ التحريرَ وعدٌ إلهيٌّ لأولئك الذين نصروا ربَّهم، أظهر شبابُ المقاومةِ الاسلامية نموذجاً من الرُقيِّ والاخلاقِ وحضاريةِ الرسالاتِ السماوية تطبيقاً لوصايا الانبياء، فوضع المجاهدون عملياتِ الثأرِ من العملاءِ جانباً، وأوكلوا الامرَ الى الجهاتِ المعنيةِ لاجراءِ المقتضى، قاطعينَ الطريقَ على المتربصينَ، الساعينَ لتشويهِ صورةِ النصر، فيما كان الاهتمامُ بتطهيرِ المواقعِ من رِجسِ الاحتلال، وإضاءةِ شُعلةِ الخامسِ والعشرين من أيار التي لم تقوَ أعاصيرُ الشر وقواهُ على إخمادِ وهجِها الوضّاء.

وفي المناسبة، يَتحدث الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، حيث يَتطرق في كلمته إلى الذكرى المبارَكة ودلالاتها، إضافة إلى عددٍ من التطورات السياسية.