فكيف يمكن قراءة هذا الطرح خصوصاً وأن الرئيس المكلف غادر عقب جلسة السبت الماضي إلى الإمارات دون القيام بخطوة جدية، ورئيس مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران يرى أن الإجابة فقط بيد الحريري، متسائلا في حديث لإذاعة النور " هل سيعود الحريري من الامارات ويقدم التشكيلة الحكومية ام انه سيستمر في عملية الهروب الى الامام في ملف تشكيل الحكومة؟".

واشار زهران الى انه سنشهد في الايام المقبلة المزيد من الضغط على الرئيس المكلف من قبل البطريرك الراعي والرئيس بري الراعيان الاساسيان للتسوية من اجل تفعيل ملف تشكيل الحكومة .

واكد زهران انه لا حل للحكومة سوى عبر وسيلتين تحدث عنهما السيد نصرالله وهما الجلوس بشكل مباشر بين الرئيسين عون والحريري او عبر وساطة من الرئيس بري، مشددا على ان كلا الامرين يحتاجان الى خطوة من الرئيس الحريري .

ملف تشكيل الحكومة برأي زهران عالقٌ دون مبررات أو أسباب جدية، لافتا الى ان الرئيس بري توصل مع الرئيس المكلف الى اتفاق لتشكيل حكومة من 24 وزيرا ، دون وجود للثلث المعطل، اما الوزيرين المسيحيين المختلف عليهما اي وزيري الداخلية والعدل، فتم الاتفاق على ان يكون احدهما قريب من المجتمع المدني والاخر قريب من البطريركية وهذا ما وافق عليه الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل .

وشدد زهران على انه كان على الرئيس الحريري ان يترجم هذا الاتفاق بتشكيلة حكومية جديدة يقدمها الى رئيس الجمهورية، ولكنه لم يفعل ذلك وغادر الى الامارات .

صحيح أن عملية تأليف الحكومة يجب أن يتعاون الجميع على إيجاد حلّ قريب لـها، إلا أن الأكيد أن البلاد لم تعد تحتمل والأزمات المتراكمة تحتاج إلى معالجة لا يمكن أن تتحقق إلا بحكومة فاعلة.