
اعتبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان في الذكرى (34) على اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رشيد كرامي أن الذين اغتالوه إنما أرادوا اغتيال لبنان وإدخاله في دوامة العنف والفوضى وذلك استكمالاً لتحقيق مشروعهم التقسيمي الانعزالي
وتحويل لبنان كانتونات مذهبية وطائفية وذلك خدمة للمصالح الصهيونية الأمريكية الهادف إلى إجهاض القضية الفلسطينية وسلخها عن واقعها العروبي والاسلامي.
واشارت الجبهة الى ان الرئيس الشهيد وقف سدّاً منيعاً في وجه ذلك المشروع وواجهه ومنعه من تحقيق أهدافه لذلك اغتالوه ظناً منهم أنّ الطريق بات مُعبّداً لتحويل لبنان إلى خنجر سام آخر في قلب الأمة وذلك لمنعها من الانتصار لقضاياها المحقّة ومن التقدم والازدهار نحو الأفضل.
واكد الجبهة ان الذين اغتالوه ما زالوا يسرحون ويمرحون ويتشدقون ويدلون بالتصريحات الطائفية والمذهبية ذاتها ويطالبون بحياد لبنان عن الصراع العربي - "الاسرائيلي" متناسين ومتجاهلين أنّ لبنان كان وما زال وسيبقى في دائرة الاستهداف والاطماع الصهيونية، وهو لن يقوم بالاستسلام وسيقاوم ويراكم القوة وسيبقى بلداً عدواً للصهاينة المحتلين، ومناصراً قوياً للقضية الفلسطينية العادلة وسنداً لها، وسيبقى دوماً وبوعي أبنائه حريصاً على الوحدة والشراكة الوطنية بعيداً عن كل أطروحات الانعزال والتقوقع.