على وقع حرب البيانات بين بعبدا و"المستقبل".. مصادر متابعة تؤكد لإذاعة النور استمرار مبادرة الرئيس بري
تاريخ النشر 07:43 03-06-2021 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور - الصحف المحلية البلد: محلي
46

عمّقت البيانات النارية الصادرة عن رئاسة الجمهورية و"تيار المستقبل" الأزمة الحكومية وزادت المشهد تعقيداً في ظل التصعيد الكلامي الذي تضمنته،

ما هي الأدوار التي تلعبها دولٌ عربية وغربية في عملية تأليف الحكومة اللبنانية.. وهل من تسويةٍ في الأفق؟ (تقرير)
ما هي الأدوار التي تلعبها دولٌ عربية وغربية في عملية تأليف الحكومة اللبنانية.. وهل من تسويةٍ في الأفق؟ (تقرير)

وهو ما أعاد الأمور إلى الوراء وأعاق المساعي القائمة، لا سيما مبادرة الرئيس نبيه بري التي وبرغم ما جرى لا تزال قائمة، وفق ما تؤكد مصادر متابعة لإذاعة النور، مشيرة إلى أن لقاءات جديدة وخصوصاً بين الثنائي "حركة أمل" - حزب الله ستعقد مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لافتةً إلى إيجاد أفكار جديدة لحلّ العقد العالقة وتحديداً عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين.

ولفتت المصادر إلى أنه من المبكر الحديث عن فشل المبادرة وأن رئيس المجلس وضع سقفاً زمنياً لها لم ينتهِ حتى الساعة، مشددة على أن الرئيس بري لن يفوّت أي جهد لإيجاد حل للعقد الحكومية.

وكانت رئاسة الجمهورية أصدرت بياناً ردت فيه على هجوم "تيار المستقبل" حمّلته فيه مسؤولية التعطيل المستحكم بعملية تأليف الحكومة، مشيرة إلى أنها لن تنحدر إلى المستوى المتدني في اللغة السوقيّة المتّبعة أو الأكاذيب والأضاليل والوقاحة المعتمدة من قبل "المستقبل".

"​تيار المستقبل"​ ردّ على بيان الرئاسة الأولى قائلاً: إن ​رئاسة الجمهورية​ تقع أسيرة الطموحات الشخصية لرئيس "​التيار الوطني الحر"​ النائب ​جبران باسيل، وإن رئيس الجمورية العماد ​ميشال عون​ مجرد واجهة لمشروع يرمي إلى إعادة إنتاج باسيل في المعادلات الداخلية وإنقاذه من حال التخبط الذي يعانيه، بحسب ما جاء في البيان، وأضاف "المستقبل": "من المؤسف أن يصبح موقع الرئاسة ممسوكاً من قبل حفنة مستشارين يتناوبون على كسر هيبة الرئاسة وتلغيمها بأفكار واقتراحات وبيانات لا تستوي مع الدور الوطني المولج بها".

مصادر معنية بالملف الحكومي أكدت لصحيفة "الأخبار" أن الساعات الماضية لم تشهد أي جديد بارز على صعيد جهود التأليف، بل إنها أشارت إلى ما يُشبه الصدمة من حرب البيانات التي اندلعت بينَ بيت الوسط وبعبدا مروراً بالبياضة، معتبرة أنها بمثابة ردّ سلبي على مبادرة الرئيس نبيه بري وإدارة الظهر لها.

وقالت المصادر إن الإتفاق الأساسي كان ينصّ على أن يجيب باسيل بعدَ التشاور مع الرئيس ميشال عون على التشكيلة التي تقدّم بها الحريري وناقشها معه الخليلان في الإجتماع الأخير، إلا أن الحريري إرتكبَ خطأً فادحاً بأن فتحَ النار على رئيس الجمهورية، وبينما تقصّد باسيل بعدَ اجتماعه بالخليلين تسريب أجواء إيجابية أتاه خطأ الحريري على طبق من ذهب لكي ينسحب من العملية برمتها.

مصادر سياسية قالت لصحيفة "البناء" إن السجال السياسيّ والإعلامي بين رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف وتياريهما السياسيين يعني استهداف مبادرة الرئيس بري وإغلاق الباب أمامها رغم التعهد الذي قدّمه الفريقان بمنحها أسبوعاً للوصول إلى نتائج إيجابيّة.

وقالت مصادر "التيار الوطني الحر" لصحيفة "البناء" إن الرئيس المكلف لا يريد تأليف الحكومة، ولذلك يرفع سقف شروطه التي يعرف أن الرئيس ميشال عون والنائب جبران وباسيل لن يقبلا بها، وبذلك يرمي كرة التعطيل باتجاه بعبدا وباسيل ويظهر بمظهر المتعاون وفي الحقيقة هو لا يريد التأليف.